تراجع النائب الفرنسي عن الحزب الاشتراكي،
جان غلافاني، عن تصريحاته حول
الحالة الصحية للعاهل المغربي، الملك
محمد السادس، مؤكدا أن ما قاله عن صحته كان مجرد "إحساس".
وكان جان غلافاني قال في تقرير أعده مع النائب النائب عن الحركة من أجل الجمهورية، غي تيسيي، في اجتماع للجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي أن الوضع في الدول المغاربية، وخاصة في المغرب وتونس والجزائر هش، إذ تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي والأمني، لأن الحالة الصحية لحكامها مقلقة.
وأوضح غلافاني في حوار مع قناة (BRTV)، وترجمه "
عربي21"، أن ما قاله حول صحة
ملك المغرب، محمد السادس، والرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي، والرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة مجرد "إحساس خاص بي"، وقال إنه "في الدول المغاربية، من اللافت للنظر أن نرى السلطة تكون لدى رجال إما كبار في السن، أو مرضى، أو كبار السن ومرضى"، في الوقت نفسه.
وقال النائب الفرنسي في حواره أنه "ليس سرا أن قائد السبسي يبلغ من العمر 90 سنة، ولا يمكن أن يبقى على رأس الدولة التونسية لمدى عشرين عاما. وأن بوتفليقة، مسن ومريض، وهذه حقيقة، وأن العديد (من الجزائريين) لا يتحدثون عن هذا الأمر فقط بل يستعدون له، وهناك أشياء عديدة تنظم حوله (خلافة بوتفليقة)".
اقرأ أيضا: تقرير فرنسي: الحالة الصحية لزعماء المغرب العربي مقلقة
من جهتها قالت رئيسة لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي إليزابيت غيغو، في بلاغ نشر الخميس، أن جان غلافاني تراجع عن أقواله فيما يخص الحالة الصحية لملك المغرب.
وقال البلاغ إن جان غلافاني "وضع النقط على الحروف" أمام لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الفرنسي.
وقال غلافاني: "لست طبيبا، ولم أستشر أي طبيب.. أكذب التأويل الذي بني على كلامي؛ ليست لدي أي معلومات، ولم أصرح بأي شيء حول الحالة الصحية لملك المغرب".
وكشف النائب الفرنسي أن "ملك المغرب استدعاني من خلال محاميه بشكل ودي، لابد لي من قول ذلك، لأنه يعلم (الملك) أن في تقريري وتعليقاتي أكن كل الاحترام للملك وحكمه"، وقال إن العاهل المغربي "تأثر بكل ما ورد في التقرير" عن حالته الصحية.