أجرى الرئيسان فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، السبت، أول اتصال هاتفي بينهما، استمر 40 دقيقة، تناولا فيها ملفات عديدة.
وقال بيان صادر عن الكرملين إن "الطرفين أظهرا عزمهما القيام بالعمل النشيط المشترك على إحلال الاستقرار في التعاون الروسي الأمريكي، وتطويره على أساس بناء ومتساو ذي منفعة متبادلة".
وأشار الرئيسان إلى أن توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب الدولي يمثل مهمة ذات أولوية، وشددا على "أهمية استعادة الروابط الاقتصادية التجارية ذات المنفعة المتبادلة بين دوائر الأعمال في البلدين، باعتبار أن ذلك سيشجع تطور العلاقات الثنائية على نحو مستدام"، بحسب البيان.
واتفق الرئيسان بوتين وترامب على إجراء لقاء خاص بينهما مستقبلا.
وأضاف البيان أن الرئيسين بحثا بصورة مفصلة القضايا الدولية الهامة، من بينها مسائل محاربة الإرهاب، والوضع في الشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وبرنامج إيران النووي، والاستقرار الاستراتيجي، وحظر انتشار الأسلحة النووية، إضافة إلى الوضع حول شبه الجزيرة الكورية، والجوانب الرئيسة للأزمة الأوكرانية. واتفقا على إقامة التعاون على أساس الشراكة في الاتجاهات المذكورة، وأخرى.
ووصف البيان المحادثة بين الرئيسين بـ"البناءة والإيجابية".
من جهته، قال البيت الأبيض إن
ترامب وبوتين تحدثا عن كيفية العمل معا بشأن قتال تنظيم الدولة وتحقيق السلام في سوريا.
وقال البيت الأبيض في بيان مقتضب صدر بعد ساعات من انتهاء مكالمة هاتفية، وبعد وقت طويل من إصدار الكرملين تفاصيل المحادثة: "المكالمة الإيجابية كانت بداية مهمة لتحسين العلاقة التي تحتاج إلى إصلاح بين الولايات المتحدة وروسيا".
وأضاف البيت الأبيض: "يأمل الرئيس ترامب والرئيس
بوتين بعد مكالمة اليوم أن يتمكن الجانبان من التحرك سريعا للتصدي للإرهاب والتعامل مع القضايا الهامة الأخرى محل الاهتمام المشترك".
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض، شون سبايسر، نشر صورة على حسابه في "تويتر" تظهر الرئيس الأمريكي في أثناء إجرائه الاتصال الهاتفي مع الرئيس بوتين بحضور 4 شخصيات من فريق ترامب، وهم نائب الرئيس مايكل بينس، والأمين العام للبيت الأبيض راينس بريبوس، ومستشار الرئيس للأمن القومي مايكل فلين، ومستشار الرئيس للمسائل الاستراتيجية ستيفن بانون.