نشرت صحيفة "ستار" التركية؛ نص رسالة تلقاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، من طفلة سورية.
وهذه الرسالة كانت قد وصلت في البداية إلى يد مسؤولة الذراع النسوي في حزب العدالة والتنمية، لطفية سلوى، التي قامت بدورها بإيصالها للرئيس أردوغان.
وذكرت الصحيفة، في تقرير ترجمته "عربي21"، أنّ الطفلة السورية (13 عاما) تقيم في مخيم للاجئين في مدينة كلس التركية. وقد أقدمت هذه الفتاة على كتابة رسالة باللغة التركية، وأرسلتها باسم "
أطفال الحرب"، مطالبة من خلالها المسؤولين بأنْ يقفوا في وجه الظلم.
وجاء في الرسالة:
"ربما قلوبنا الصغيرة، وعقولنا الصغيرة، لا تفقه معنى النظام العالمي. إن قلوبنا الصغيرة هذه لا تفهم ما يقوم به الكبار، لكننا نعلم أنّ كل المظالم التي يرتكبها هؤلاء، نحن ضحيتها لا غير. نحن الذين سرقهم الموت دون أن يعرفوا معنى الحياة. نحن الأطفال السوريين نريد فقط الأمان، نريد فقط الحُب والحنان. لقد قدمنا من قلب الظلمة في
سوريا، واتبعنا شعاع النور نحو الأمان، نحن أطفال الحرب.
يقولون إنّ هناك حقوقا للأطفال في هذا العالم، حق التعليم، والعيش، والصحة، لقد علمت عن ذلك مؤخرا. إذا من حقنا أنْ نعيش طفولتنا، ونلعب مع أصدقائنا في الشارع دون خوف، وأن نغضب منهم، ثم نتصالح، نريد أن نتلقى العلاج إذا مرضنا. أريد أن ألعب مع أمي في بيت آمن، هذه حقوقنا التي اشتقنا إليها.
أنتم جميعا تسعون لتقديم أفضل ما عندكم لأطفالكم، أليس كذلك؟ هذا حقهم عليكم. أنا أتنازل عن كل حقوقي، فلتبق الألعاب مدمرة، لا يهم، ما أريده فقط أنْ ينسحب الظلمة من بلادي. أريد أنْ أخرج للشارع بأمان، لأتنفس، اتركونا نعيش.
لا أريد أنْ أبكي إلا عندما يعلق إصبعي بفتحة الباب، أو عندما أسقط على الأرض. أريد أنْ أبكي لهذه الأمور فقط، ثم أمسح دموعي وأواصل اللعب. يكفي، اسمعوا صوتنا، قولوا كفى لهذا الظلم ضد أطفال المسلمين".