أكد وزير الخارجية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، أن الاستمرار بمستوى معين من العلاقات مع القاهرة يعتمد على تعاون السلطات القضائية فيها في قضية الباحث الإيطالي "جوليو
ريجيني".
ونقل التلفزيون الحكومي عن ألفانو قوله: "
إيطاليا تقيّم في الوقت الراهن جميع التطورات القانونية المتعلقة بقضية جوليو ريجيني، وبصورة خاصة التعاون القضائي من الجانب
المصري".
ولفت ألفانو إلى أنه "بالتزامن مع كل ما حدث في العام الماضي بشأن هذه الواقعة، فإن تقييم الحكومة الإيطالية لتطور التعاون القضائي سيكون أساسيا بالنسبة إلينا؛ لكي نستطيع الاستمرار بمستوى معين من العلاقات مع القاهرة".
وأوضح الوزير الإيطالي أن العلاقة مع مصر ستكون على جدول أعمال مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، قائلا: "نحن ندرس بعناية فائقة كل التطورات المتلاحقة لهذه القضية من الناحية القانونية، لا سيما في هذه الأيام؛ حيث مرت الذكرى الأولى لوفاة ريجيني".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، قرر وزير الخارجية (آنذاك) باولو جينتيلوني سحب السفير الإيطالي في القاهرة، ماوريتسيو ماساري، عقب فشل أول لقاء بين المحققين المصريين والإيطاليين حول الواقعة عُقد في بداية الشهر المذكور في العاصمة الإيطالية.
وفي أيار/ مايو الماضي، عينت روما جامباولو كانتيني سفيرا جديدا لدى مصر، لكنه لم يتوجه إلى القاهرة بعد.
يذكر أن ريجيني طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج، وكان موجودا في القاهرة منذ أيلول/ سبتمبر عام 2015، لتحضير أطروحته للدكتوراه حول الاقتصاد المصري، ثم اختفى في كانون الثاني/ يناير 2016، في حي "الدقي" بالقاهرة، وعثر على جثته على طريق "القاهرة - الإسكندرية"، وعليها آثار تعذيب، وفق بيان للسفارة الإيطالية في مصر.
واتهمت وسائل إعلام إيطالية أجهزة الأمن المصري بالتورط في قتل ريجيني، وهو ما نفته الحكومة المصرية.