كشف معلقان إسرائيليان عن الأهداف الكامنة وراء عمليات
القصف المكثفة و"غير الاعتيادية" التي شنها
جيش الاحتلال أمس على قطاع
غزة.
ونوه رون بن يشاي، كبير المعلقين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى إن الغارات "الشاذة في عددها وطابعها"، والتي جاءت ردا على إطلاق الفلسطينيين قذيفة صاروخية لم تسفر عن أية أضرار، إنما تندرج في إطار "حملة سرية لضرب أهداف" تعتقد إسرائيل أنها تسهم بالسماح لـ"
حماس" بمراكمة قوتها العسكرية.
وفي مقال نشره موقع الصحيفة اليوم الثلاثاء، وترجمته "
عربي21"؛ نوه بن يشاي إلى أنه "تحت الرادار وبعيدا عن اهتمام العامة ووسائل الإعلام تقوم إسرائيل بعدد من العمليات السرية الهادفة إلى تقليص قدرة حركة حماس على استغلال الهدوء من أجل تعزيز قوتها العسكرية".
وأضاف: "التقديرات الاستخبارية التي بحوزة إسرائيل تؤكد أن الجناح العسكري لحركة حماس ينتج في هذه الأثناء قذائف صاروخية بكثافة، إلى جانب تطويره وسائل قتالية أخرى قد تشكل مصدر مفاجأة لإسرائيل في الحرب القادمة، إلى جانب انشغال الحركة في حفر الأنفاق بكل أنواعها، ومن ضمنها أنفاق تخترق إسرائيل".
ورجح بن يشاي أن يكون هناك علاقة بين الأهداف التي تم ضربها أمس، ومشاريع التصنيع العسكري ومنظومة الأنفاق التي تطورها "حماس".
من ناحيته لم يستبعد أمير بوحبوط، المعلق العسكري لموقع "وللا" أن تكون عمليات القصف غير الاعتيادية تهدف إلى إرسال رسالة لكل من "حماس" ومصر، بعدم تطوير التعاون بينهما بدون التنسيق مع إسرائيل.
وفي تعليق نشره الموقع اليوم، نوه بوحبوط إلى أن إسرائيل معنية بإرسال رسالة مفادها أنه "لا يمكن لحركة حماس ومصر التوصل لتفاهمات بدون الحصول على موافقتها أولا".
وأوضح بوحبوط أن جيش الاحتلال هدف أيضا إلى تكريس الردع في مواجهة "حماس"، مشيرا إلى أن كلا من وزير الحرب أفيغدور ليبرمان ورئيس هيئة الأركان جادي إيزنكوت يحرصان في كل مناسبة على تأكيد التزامهم بالردع في مواجهة "حماس".