أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا
الغارة التي استهدفت أنفاقا تجارية على الحدود
المصرية مع قطاع
غزة فجر الأربعاء، ما أدى إلى مقتل اثنين من عمال
الأنفاق، هما حسام الصوفي (24 عاما)، ومحمد الأقرع (38 عاما)، وجرح خمسة أشخاص آخرين على الأقل.
وأشارت- في بيان لها الخميس- إلى أن هذه الغارة ليست الأولى من نوعها على منطقة الأنفاق، فقد نفذت طائرات إسرائيلية طوال سنوات الحصار على قطاع غزة غارات مكثفة على الأنفاق راح ضحيتها المئات من المدنيين.
وأوضحت المنظمة أن هذه الغارة والمسؤولية عنها تختلف عن غيرها من الغارات السابقة، حيث روجت مصادر رسمية وإعلامية إسرائيلية بأن طائرات مصرية هي من نفذت الغارة على منطقة الأنفاق، دون أن يصدر عن السلطات المصرية أي موقف رسمي يؤكد أو ينفي المسؤولية عن الغارة.
وأكدت أن السلطات المصرية تتعاون مع قوات
الاحتلال الإسرائيلي بشكل وثيق من أجل تشديد الحصار على قطاع غزة، فقد قامت السلطات المصرية بتفجير مئات الأنفاق، كما قامت بإغراق الحدود، الأمر الذي أدى إلى مقتل العديد من عمال الأنفاق، كان آخرهم أربعة قتلوا في نفق تم إغراقه بتاريخ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016.
واستطردت المنظمة العربية قائلة: "كما تستبيح حكومتا مصر وإسرائيل منطقة سيناء، وتنفذان عمليات ضد من تسميهم المجموعات الإرهابية، ما أدى لسقوط آلاف الضحايا من الأبرياء نتيجة هذه العمليات، في ظل تعتيم إعلامي واسع وغير مسبوق".
ودعت المنظمة السلطات المصرية إلى تحديد موقفها من الغارة التي وقعت، فجر الأربعاء، في ظل الاتهامات الإسرائيلية، مطالبة بضرورة لجم الآلة العسكرية الإسرائيلية التي استهدفت مناطق مختلفة من قطاع غزة في الأيام السابقة، حتى لا تندلع حرب رابعة تزهق فيها أرواح المدنيين.
واستشهد شابان فلسطينيان فجر الخميس، بعد استهدافهما من الطيران الحربي الإسرائيلي على الحدود الجنوبية لقطاع غزة في مدينة رفح.
وأفاد مصدر أمني فلسطيني لـ"
عربي21" بأن طائرة حربية إسرائيلية بلا طيار قصفت في حوالي الساعة الرابعة والنصف من فجر الخميس نفقا على حدود القطاع مع مصر يستخدم لإدخال البضائع والسلع الغذائية؛ ما أدى إلى استشهاد الأقرع والصوفي وإصابة آخرين.
من جانبه، نفى المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذه لأي غارات جنوب قطاع غزة، قائلا: "إن الجيش لم ينفذ هذا الهجوم"، وإنه "ليس على علم" بأي غارة.
اقرأ أيضا:
شهيدان فلسطينيان وجرحى بقصف للاحتلال على غزة.. ونفي إسرائيلي