يسود التوتر
مطار عدن الدولي جنوبي
اليمن، بعدما رفض قائد فصيل مسلح تابع للمقاومة الجنوبية، تسليم الحماية الأمنية للمطارلقوات
الحرس الرئاسي، وسط مخاوف من انفجار الوضع عسكريا.
وأفادت مصادر مطلعة لـ"
عربي21" مساء السبت، بأن المخاوف تتصاعد في مدينة عدن، بعدما رفض القيادي في المقاومة الجنوبية "أبو قحطان" الاستجابة لقرار تسليم المطار، الذي كلف بتأمين الحماية له، منذ استعادة السيطرة على المدينة قبل نحو عامين.
وأضافت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها لـ"
عربي21" أن "أبو قحطان"، وهو قيادي بارز في المقاومة، يرفض إبعاده من مطار عدن، وبطالب بتعويضات مالية عبارة عن "مستحقات مالية لأفراده واعتمادهم في السلك الحكومي".
وأشارت المصادر اليمنية إلى أن هناك انتقادات واسعة وجهت للرجل والعناصر التابعين له، بسبب ضعف الأداء الأمني في المطار، وممارسة سلوك الابتزاز للمسافرين، فضلا عن تهريب قيادات من الحوثيين.
وكان المحلل الكويتي، فهد الشليمي، قد كشف في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي عن "تهريب قيادات حوثية عبر مطار عدن بتواطؤ من العناصر الأمنية بالمطار، وهو ما عززه كلام للكاتبة العدنية، فوزية نعمان التي أكدت ما أفصح عنه الشليمي، وزادت عليه بأن تهريب تلك القيادات ـ لم تُكشف أسماؤهم- تم مقابل مبالغ مالية.
وبحسب المصادر؛ فإن السلطات الشرعية تبذل جهودا لإقناعه بتسليم الحماية الأمنية للمطار لقوات الحرس الرئاسي التي تتبع الرئيس عبدربه منصور هادي. يقابل هذه المساعي حشد أكبر قدر من فصائل المقاومة في عدن ضد "أبو قحطان" للضغط عليه، وحتى يكون قرار تغييره متاحا بعيدا عن أي صدامات معه.
كما أوضحت المصادر أن الترتيب الجاري لتسلم الحرس الرئاسي لمطار عدن، كقوة بديلة عن مليشيا "أب قحطان"، يشير إلى أن "هناك رغبة من الحكومة الشرعية ببسط سيطرتها على أحد أهم المنشآت في المدينة الساحلية".
ولم يتسن لـ"
عربي21" التواصل مع مسؤولين في الحكومة الشرعية للتعليق على ما يجري في مطار العاصمة اليمنية المؤقتة.
??