أقرّ
تنظيم الدولة -للمرة الأولى- بمقتل قياديه البارز
شاكر وهيب، الملقب بـ"أبي وهيب الفهداوي"، بعد تسعة شهور من إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مقتله بغارة جوية.
التنظيم وبخلاف قياداته الشهيرة السابقة، لم يمنح "
أبو وهيب" اهتماما، وأعلن نبأ مقتله بشكل عابر، خلال تقرير عن أحد القيادات السابقة.
ففي إصدار جديد من مجلة "النبأ" الأسبوعية، تحدث التنظيم عن قيادي بارز يدعى عبد الوهاب الكبيسي "أبو نذير
العراقي"، موضحا أن "أبو وهيب" خاض معه معركة الرمادي قبل أن يُقتلا.
ورغم أن التنظيم لم يذكر توقيت مقتل "أبو هيب" أو مكانه، إلّا أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت أعلنت مقتله بغارة على محافظة
الأنبار، في أيار/ مايو من العام الماضي 2016.
ولمع نجم "أبو وهيب" في آب/ أغسطس 2013، عندما ظهر رفقة عناصر من التنظيم في فيديو أعدموا خلاله سائقي شاحنات قادمين من سوريا، بعد فشل الأخيرين في اختبار معرفة عدد ركعات الصلوات المفروضة.
وظهر "أبو وهيب" بعد ذلك رفقة مقاتلين من التنظيم في فيديو أدّى خلاله المقاتل السعودي الشهير أحمد الشاطري "أبو ثامر المهاجر (المطيري)" الأنشودة التي باتت رمزا للتنظيم، وهي "يا عاصب الراس وينك".
كما ظهر "أبو وهيب" بعد ذلك في فيديوهات وصور وهو يقود عمليات للتنظيم، ويرتدي في إحداها لباسا للقوات الخاصة، قبل أن يتوارى عن الأنظار في العام 2016.
ويرجّح أن "أبو وهيب"، الذي وُلد في العام 1986، ينحدر من محافظة الأنبار، ودرس لمدة محدودة في كلية الإعلام بجامعة الأنبار، قبل أن يُعتقل في العام 2006 على يد القوات الأمريكية؛ لانتمائه لتنظيم القاعدة.
ووفقا لأنباء متطابقة، فإن "أبو وهيب" فرّ من أحد سجون تكريت في العام 2012، ليخوض تجربة جديدة مع تنظيم الدولة، ويشتهر بسبب "صوره الجذابة"، وفقا لوسائل إعلام غربية.