كشفت وزارة الخارجية
العراقية، اسباب التكتم على زيارة وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير إلى بغداد، أمس السبت، فيما شن ائتلاف دولة القانون بزعامة نائب الرئيس العراقي هجوما لاذعا على الرياض.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة احمد جمال في بيان له: "كانت هناك اتصالات مستمرة مع الجانب السعودي وخصوصا في الفترة التي تلت طلب العراق استبدال السفير السبهان، وهناك العديد من اللقاءات التي عقدت بين وزيري خارجية البلدين على هامش عدد من المؤتمرات الدولية".
وأضاف أن "الهدف منها بالنسبة لنا بناء علاقات صحيحة ومتوازنة مع هذه الدولة الجارة لما تملك من أهمية وتأثير دولي وإقليمي وبما يعود بالمصلحة ضمن إطار برنامج الحكومة في مجال العلاقات الخارجية، وفي ميدان إبقاء العراق على الحياد من سياسة المحاور والاستقطاب التي تعاني منها المنطقة".
وعن أسباب التكتم على الزيارة، أوضح جمال، أن "الجانب السعودي طلب منا عدم الإعلان عن الزيارة حتى تتم، واحترمنا هذه الرغبة، وهي أول زيارة وزير خارجية سعودي بعد 2003".
ولفت إلى أنه "تم خلال الزيارة التطرق فيها لإعادة تفعيل العلاقات الثنائية بين البلدين والعمل على فتح منفذ جميمة الحدودي وتفعيل الطيران المدني من خلال جسر جوي مباشر، إضافة إلى قرب إعلان
السعودية عن تسمية سفيرها الجديد في العراق".
وتابع المتحدث باسم الخارجية العراقية بأن "الزيارة كانت ايجابية جدا واعتقد أنها ستعطي زخما ايجابيا لفتح صفحة علاقات جديدة مع السعودية وهذا ما نأمله".
ائتلاف المالكي يرفض الزيارة
من جهته، رفض ائتلاف دولة القانون زيارة وزير الخارجية السعودي عاجل الجبير إلى العراق، وفيما اعتبرها غير مرحب بها، فقد شكك في نوايا الرياض بفتح علاقات جديدة مع بغداد.
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون محمد الصيهود في تصريحات صحفية إن "زيارة وزير الخارجية السعودي عادل الجير إلى بغداد كانت مفاجئة ولا نعلم ما هي أبعادها".
وأضاف أن "الرياض تدعم
الإرهاب في المنطقة، وإذا كانت لديها نوايا حقيقة بفتح علاقات جديدة مع العراق عليها إيقاف دعمها للجماعات الإرهابية"، مبديا في الوقت ذاته"عدم ترحيبه بزيارة الجبير إلى بغداد".
وأشار الصيهود إلى أن "الجبير بدأ يروج لمشروع إرهابي جديد في المنطقة برئاسة ترامب و مرتكزاته تركيا وإسرائيل إلى جانب السعودية".
يذكر أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وصل أمس السبت، إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة غير معلنة وتعد الأولى من نوعها لمسؤول سعودي رفيع منذ غزو الكويت عام 1990.