هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
سياسة عربية
"نكتة" محافظ البنك المركزي بمصر تقوده للاستجواب
القاهرة- عربي21- حسن محمود
26-Feb-17
08:48 PM
0
شارك
اتهم طلب إحاطة تقدمت به نائبة إلى "مجلس نواب ما بعد الانقلاب"، محافظ البنك المركزي في مصر، طارق عامر، بأنه تسبب بالتصريح الذي أدلى به أخيرا إلى إحدى الفضائيات، بأن قوله سابقا إن سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، سينخفض إلى أربعة جنيهات، كان مجرد نكتة (دعابة)، قد تسبَّب هذا التصريح في ارتفاع اشتعال سعره مجددا، بالبنوك، والسوق السوداء (السوق الموازية للصرف).
وفي لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، عبر فضائية "dmc"، مساء السبت، قال عامر، حرفيا: "حديثي عن الدولار بأربعة جنيهات، كان نكتة، والشعب المصري بيحب النكتة، لكن المرة دي بيحبوا ياخدوا اللي على كيفهم، ويحولوه لـ.. ما يصحش"، قاصدا التوقعات التي يعلنها البعض عن سعر الصرف في الفترة المقبلة.
وعلق عامر على القرار الذي أصدره البنك المركزي بتعويم الجنيه لاحقا، قائلا: "كنت فرحان جدا بتطبيقه، ومستعجلا على إجراء قرار التعويم، وكنت أسعى إليه لأنني أعرف أن له آثارا إيجابية، وليست سلبية فقط ".
وكان عامر قال في تصريحاته السابقة، التي جاءت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، إن الشعب المصري سعيد بتعويم الجنيه، مضيفا :"ده حتى مراتي (زوجتي) النهار ده مبسوطة علشان الوديعة بتاعتها بتعمل فلوس"، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، في شباط/ فبراير من العام الماضي.
ورأى مراقبون وخبراء اقتصاديون أن طارق عامر لا يتوانى عن الظهور الإعلامي وإطلاق التصريحات المثيرة، حتى وصل الأمر إلى إطلاق النكات، على الرغم من وجوب التزامه الصمت، ورفض الظهور الإعلامي، باعتبار ذلك سمة رئيسة لغالبية رؤساء البنوك المركزيين في العالم، مع الاكتفاء بالبيانات الصحفية.
طلب إحاطة
والأمر هكذا، تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس نواب ما بعد الانقلاب، (البرلمان)، علي عبد العال، الأحد، حول تصريحات عامر عن سعر الدولار، مطالبة بمحاسبته على تلك التصريحات غير المحسوبة، وفق وصفها.
وقالت، في طلب الإحاطة، إن تصريحات محافظ البنك المركزي، قد أشعلت سعر الدولار بالسوق السوداء، بعد أن أطلق نكتة "بايخة"، أتت بأثر عكسي على الأسعار، على حد قولها.
وأضافت أن التصريحات التي أدلى بها المحافظ في إحدى القنوات الفضائية، قد أتت بنتائج عكسية ذهبت بسعر صرف الدولار إلى ارتفاع "مجهول آخره"، خاصة بعد اعترافه بأن تصريحاته السابقة عن انخفاض سعر الدولار بشكل كبير كانت مجرد "دعابة صدقها المصريون".
وأشارت إلى اشتعال أسعار صرف الدولار، الأحد، في السوق الموازية، برغم ثباتها بالبنوك عند 15.90 جنيه للشراء كأعلى سعر، و16 جنيها للبيع، لكن "السوداء"عادت لسابق عهدها، وعرضت أسعارا حققت فارقا كبيرا جدا مرتفعا مقارنة بأسعار البنوك، وصل إلى ثلاثة جنيهات لكل دولار.
وأضافت أن السوق الموازية عرضت في بداية تعاملات، الأحد، أسعار صرف تراوحت بين 18.35 و18.50 جنيه كحد أدنى للشراء، فيما وصل السعر بأماكن أخرى إلى 19 جنيها، وفقا لما أكده متعاملون دائمون بها لمواقع إخبارية اقتصادية متخصصة في نقل أخبار العملة، وأسواق المال.
وخلصت إلى أن تصريح محافظ البنك المركزي، طارق عامر، بأن سعر الدولار سيصل إلى أربعة جنيهات، قد أثار حفيظة المستثمرين، وأدى إلى التلاعب بالاقتصاد المصري، إذ أكد إنه كان يمزح حين صرح بذلك مسبقا.
ارتفع أسعار الدولار
ويُذكر أنه لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع من الانخفاض، وصل سعر الدولار، الأحد، إلى حدود 19 جنيها.
وأرجع مستوردون أسباب ارتفاع الدولار في السوق السوداء، لنقص المعروض في البنوك، فضلا عن انتهاء إجازة الصين، وبدء رحلات العمرة، والاستعداد لشراء سلع رمضان.
وأشاروا إلى أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد معاودة الدولار للصعود مرة أخرى خلال شهر آذار/ مارس المقبل.
وكانت أسعار صرف الدولار، أمام الجنيه، قد شهدت، مفاجآت متعددة في نهاية تعاملات يوم الأحد، ووصلت إلى 19 جنيها للشراء، و19.5 للبيع.
وفقد الدولار 16 بالمائة من قيمته منذ بداية الشهر الحالي، لكن مؤسسات بحثية دولية قالت إن التراجع كان أسرع من المتوقع، وحذروا من عودته للارتفاع مجددا.
انتقادات النشطاء
وانتقد نشطاء كثيرون تصريحات طارق عامر الجديدة. وربطوا بينها وبين هذا الارتفاع الجديد الذي سجله الدولار.
وقال الفنان عباس أبو الحسن، عبر "فيسبوك": "محافظ المركزي، اللي قال كلامي عن وصول الدولار لـ 4 جنيهات كان نكتة، ويفضل في منصبه.. تبقي السلطة اللي معيناه هي اللي نكتة.. نكتة سمجة وسخيفة ومفتقدة للذوق، وربنا يتوب علينا من حكومات متعاقبة علي مصر بغبائها وجهلها وتخانة جلدها".
وفي لقائه مع الإعلامي أسامة كمال، عبر فضائية "dmc"، مساء السبت، قال عامر، حرفيا: "حديثي عن الدولار بأربعة جنيهات، كان نكتة، والشعب المصري بيحب النكتة، لكن المرة دي بيحبوا ياخدوا اللي على كيفهم، ويحولوه لـ.. ما يصحش"، قاصدا التوقعات التي يعلنها البعض عن سعر الصرف في الفترة المقبلة.
وعلق عامر على القرار الذي أصدره البنك المركزي بتعويم الجنيه لاحقا، قائلا: "كنت فرحان جدا بتطبيقه، ومستعجلا على إجراء قرار التعويم، وكنت أسعى إليه لأنني أعرف أن له آثارا إيجابية، وليست سلبية فقط ".
وكان عامر قال في تصريحاته السابقة، التي جاءت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، إن الشعب المصري سعيد بتعويم الجنيه، مضيفا :"ده حتى مراتي (زوجتي) النهار ده مبسوطة علشان الوديعة بتاعتها بتعمل فلوس"، وذلك في أعقاب قرار البنك المركزي بتحرير سعر الصرف، في شباط/ فبراير من العام الماضي.
ورأى مراقبون وخبراء اقتصاديون أن طارق عامر لا يتوانى عن الظهور الإعلامي وإطلاق التصريحات المثيرة، حتى وصل الأمر إلى إطلاق النكات، على الرغم من وجوب التزامه الصمت، ورفض الظهور الإعلامي، باعتبار ذلك سمة رئيسة لغالبية رؤساء البنوك المركزيين في العالم، مع الاكتفاء بالبيانات الصحفية.
طلب إحاطة
والأمر هكذا، تقدمت النائبة إيناس عبد الحليم، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس نواب ما بعد الانقلاب، (البرلمان)، علي عبد العال، الأحد، حول تصريحات عامر عن سعر الدولار، مطالبة بمحاسبته على تلك التصريحات غير المحسوبة، وفق وصفها.
وقالت، في طلب الإحاطة، إن تصريحات محافظ البنك المركزي، قد أشعلت سعر الدولار بالسوق السوداء، بعد أن أطلق نكتة "بايخة"، أتت بأثر عكسي على الأسعار، على حد قولها.
وأضافت أن التصريحات التي أدلى بها المحافظ في إحدى القنوات الفضائية، قد أتت بنتائج عكسية ذهبت بسعر صرف الدولار إلى ارتفاع "مجهول آخره"، خاصة بعد اعترافه بأن تصريحاته السابقة عن انخفاض سعر الدولار بشكل كبير كانت مجرد "دعابة صدقها المصريون".
وأشارت إلى اشتعال أسعار صرف الدولار، الأحد، في السوق الموازية، برغم ثباتها بالبنوك عند 15.90 جنيه للشراء كأعلى سعر، و16 جنيها للبيع، لكن "السوداء"عادت لسابق عهدها، وعرضت أسعارا حققت فارقا كبيرا جدا مرتفعا مقارنة بأسعار البنوك، وصل إلى ثلاثة جنيهات لكل دولار.
وأضافت أن السوق الموازية عرضت في بداية تعاملات، الأحد، أسعار صرف تراوحت بين 18.35 و18.50 جنيه كحد أدنى للشراء، فيما وصل السعر بأماكن أخرى إلى 19 جنيها، وفقا لما أكده متعاملون دائمون بها لمواقع إخبارية اقتصادية متخصصة في نقل أخبار العملة، وأسواق المال.
وخلصت إلى أن تصريح محافظ البنك المركزي، طارق عامر، بأن سعر الدولار سيصل إلى أربعة جنيهات، قد أثار حفيظة المستثمرين، وأدى إلى التلاعب بالاقتصاد المصري، إذ أكد إنه كان يمزح حين صرح بذلك مسبقا.
ويُذكر أنه لأول مرة منذ ثلاثة أسابيع من الانخفاض، وصل سعر الدولار، الأحد، إلى حدود 19 جنيها.
وأرجع مستوردون أسباب ارتفاع الدولار في السوق السوداء، لنقص المعروض في البنوك، فضلا عن انتهاء إجازة الصين، وبدء رحلات العمرة، والاستعداد لشراء سلع رمضان.
وأشاروا إلى أن جميع المؤشرات الحالية تؤكد معاودة الدولار للصعود مرة أخرى خلال شهر آذار/ مارس المقبل.
وكانت أسعار صرف الدولار، أمام الجنيه، قد شهدت، مفاجآت متعددة في نهاية تعاملات يوم الأحد، ووصلت إلى 19 جنيها للشراء، و19.5 للبيع.
وفقد الدولار 16 بالمائة من قيمته منذ بداية الشهر الحالي، لكن مؤسسات بحثية دولية قالت إن التراجع كان أسرع من المتوقع، وحذروا من عودته للارتفاع مجددا.
انتقادات النشطاء
وانتقد نشطاء كثيرون تصريحات طارق عامر الجديدة. وربطوا بينها وبين هذا الارتفاع الجديد الذي سجله الدولار.
وقال الفنان عباس أبو الحسن، عبر "فيسبوك": "محافظ المركزي، اللي قال كلامي عن وصول الدولار لـ 4 جنيهات كان نكتة، ويفضل في منصبه.. تبقي السلطة اللي معيناه هي اللي نكتة.. نكتة سمجة وسخيفة ومفتقدة للذوق، وربنا يتوب علينا من حكومات متعاقبة علي مصر بغبائها وجهلها وتخانة جلدها".
0