السعودية تبدأ بتطبيق "الضريبة الانتقائية" أول نيسان المقبل

وجهت الهيئة العامة للزكاة والدخل بالمملكة، خطابا إلى مجلس الغرف السعودية، يتضمن تطبيق الضريبة الانتقائية، مطلع نيسان/ إبريل المقبل، ومطالبة الشركات والمؤسسات التي تستورد أو تنتج سلع "التبغ ومشتقاته" و"المشروبات الغازية" ومشروبات الطاقة" بسرعة تحديث بياناتها أو التسجيل لمن لم يسبق لها ذلك لدى الهيئة العامة للزكاة والدخل والاستعداد للامتثال لنظام الضريبة في موعد تطبيقه.

ومن المتوقع وفقا لصحيفة "الرياض"، أن تعمل الجهات الرقابية السعودية على تشديد مراقبة جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية بالتعاون مع الجهات المعنية خاصة الجمارك، لاتخاذ إجراءات تطبيق الضريبة.

ولفتت الصحيفة إلى أن الضريبة من شأنها تعزيز الفوائد الاجتماعية المتمثلة في إنهاء عدد من التدابير السعرية التي تعتمدها الحكومة للحد من استهلاك منتجات قد تسبب أمراضا صحية، وتترك آثارا سلبية أخرى على المجتمع.

بالإضافة إلى إسهامها في انخفاض استهلاك تلك السلع، خاصة لدى الناشئة والأطفال، وهم الفئة المستهدفة عادة من قبل المنتجين.

وتعتبر الضريبة الانتقائية من مكونات برنامج التوازن المالي الذي يهدف إلى تحقيق نمو اقتصادي طويل الأمد وتحسين حياة المواطنين الصحية، وتتماشى مع الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل تنويع الاقتصاد بعيدا عن النفط والوصول إلى ميزانية مستقرة ومتوازنة بحلول عام 2020.

وسبق أن أشارت وثيقة برنامج تحقيق التوازن المالي المنبثق عن رؤية السعودية 2030، إلى مفهوم ضريبتي السلع الانتقائية والقيمة المضافة، والموعد المحدد للبدء في فرضهما وتحصيلهما، والسلع التي سترتفع بناء على ذلك.

وأفادت بأن ضريبة السلع الانتقائية خاصّة بالمنتجات التي تتسبب في أضرار على الصحة؛ كمشتقات التبغ التي ستبلغ ضريبتها 100%‏، والمشروبات الغازية وضريبتها 50%، ومشروبات الطاقة وضريبتها 100%‏، كما أنه يمكن أن تتوسع لتشمل الأطعمة التي تتسبب في انتشار السمنة ومرض السكري.

وأضافت أن ضريبة القيمة المضافة تشمل جميع المنتجات والخدمات، وتبلغ قيمتها 5%‏ من قيمة المنتج، مشيرة إلى أن المنتجات المعفاة من هذه الضريبة لا تتجاوز 100 منتج فقط من السلع الأساسية.