دعت جمعية حماية التراث الجيولوجي السلطات
المغربية إلى التحرك والضغط على نظيرتها الفرنسية من أجل إيقاف عملية بيع هيكل عظمي لديناصور تم تهريبه من المغرب في مزاد علني بفرنسا.
وطالبت جمعية حماية التراث الجيولوجي بالمغرب في بلاغ لها بتوقيف عملية بيع بقايا
الديناصور، ووصفت العملية بـأنها "نهب تراث وطني فريد من نوعه".
وقالت الجمعية إنها راسلت مؤسسات حكومية مغربية، للاستفسار عما إذا كان هناك إذن بتصدير هذه العينة الفريدة، أم إن الأمر غير ذلك".
ودعت إلى استعادة الديناصور، حيث من المفروض التدخل لدى منظمي هذا
البيع من أجل إعادة “بليسيوصور” إلى بلده الأصلي المغرب.
وكشفت الجمعية أنها راسلت مدير الجيولوجيا بتاريخ 17 فبراير الحالي، لاستفساره عما إذا كان هناك إذن بتصدير هذه العينة الفريدة، أم إن الأمر غير ذلك، فإن من المفروض التدخل لدى منظمي هذا البيع من أجل إعادة الديناصور إلى بلده الأصلي المغرب.
وفيما تضاربت تصريحات المسؤولين المغاربة حول اهتمام المغرب بإعادة بقايا الديناصور وفتح تحقيق في طريقة خروجه من المغرب، فقد نشرت مواقع مغربية عن مسؤول بالجهة العارضة أن عملية إخراج بقايا الديناصور قانونية وأنه تم الحصول على كل التراخيص من الجهات المغربية المسؤولة.
بقايا الديناصور المثيرة للجدل، تم اكتشافها في سنة 2011 بحوض الفوسفاط بخريبكة (وسط المغرب)، وينتمي علميا إلى فصيلة "Zarafasaura Oceanis/ زرافاسورا أوسيانيس"، ويطلق عليه اسم "بليسيوصور" وقد انقرض منذ 66 مليون سنة.
وكانت "
Le Figaro" قد أعلنت أن هيكل الديناصور سيباع بحوالي 450 ألف يورو، أي حوالي 4.5 مليون درهم، وسيتم المزاد العلني بفندق "
درووت" الفرنسي المتخصص في البيع بالمزاد العلني، في السابع من مارس المقبل.
وتم اكتشاف هيكل الديناصور عام 2011 في حوض الفوسفاط بخريبكة، من طرف خبراء إيطاليين، قاموا بإخراجه من المغرب على شكل أجزاء، قبل أن يتم ترميمه في إيطاليا، وعرضه في فندق "درووت" الفرنسي، وتظهر الوثائق الرسمية، التي كشفها الفندق حيث يعرض هيكل الديناصور، أن أصله يعود إلى المغرب.
ويعني اسم "بليسيوصور" (شبيه العظاءة أو السلحفاة الأفعى) وهو نوع من الزواحف الضارية البحرية التي عاشت خلال العصر الجوراسي، وقد قيل عند اكتشافه على نحو خاطئ إنه كان يشبه "أفعى داخل صدفة سلحفاة"، وذلك مع أنه لا يملك أصدافا.