منعت جهات أمنية
مصرية، أمس الخميس، طباعة
صحيفة "المصرية" الأسبوعية المستقلة بمطابع دار "أخبار اليوم" الصحفية الحكومية؛ بسبب تخصيص غلافها لقصيد
زجل تعزي لاعب مصر والنادي الأهلي السابق، محمد
أبو تريكة، الذي توفي والده الأسبوع الماضي.
وتضمن غلاف العدد الممنوع من الصحيفة، قصيدة زجل تنعى والد أبو تريكة وتلمح إلى اتهامات "الإرهاب" الموجهة ضد اللاعب، كتبها مستشار الجريدة أحمد سعيد، على خلفية سوداء، تظهر عليها صورة اللاعب ووالدته.
وتضمنت أبيات الغلاف "ألو يا تريكة أبوك مات بس ماتجيش… كيف ياما ده لحم كتافي من خيره كده ماتجيش… ضحكوا علينا يا ضنايا وقالوا ثورة وحماها الجيش… والله يا وليدي الغلابة ما بقوا لاقيين العيش… اوعى يا نضري تيجي بيقولوا عليك إرهابي وموت عساكر الجيش… خليك يابني برا مصر إجري على رزقك وعيش… وأمانة عليك لو أخوك كلمك وقالك أمك ماتت ماتجيش".
ونقلت صحيفة "القدس العربي" عن رئيس تحرير صحيفة «المصرية»، الكاتب الصحفي عبد الناصر زهيري، قوله: "سلمنا العدد لمسؤول الطباعة بالإدارة، ففوجئت بعدم توزيع الجورنال في السوق، وأُبلغت بمنع الطباعة بسبب اعتراض مشرفي الأمن في المطبعة الحكومية وطلبهم تغيير الغلاف، ولكن صممت على عدم التغيير، وبالتالي لن يوزع في السوق".
وأضاف: "نحن جريدة متوازنة ليس لنا انتماء لجماعة أو حزب، نمول ذاتيا من مجموعة من المساهمين، وتعاطفنا مع أبو تريكة وموقفه نابع من تعاطف مع مواطن قدم لبلده الكثير، وهكذا كان ثمن تعاطفنا، ونعتبر ذلك تمييزا ضد لاعب رفع اسم بلده".
وكشف المتحدث أن "العدد كان يضم ملفا صحفيا عن غضب الأقباط بعد أحداث العريش وهجرتهم لبلدان أخرى، ولكن الغلاف هو السبب الرئيسي لوقف طباعة العدد"، لافتا إلى أن «هناك صعوبة في ملف الحريات في مصر".
وقال المتحدث، إنها المرة الثالثة التي يتم فيها وقف طباعة الصحيفة، إذ مُنعت من الطباعة في مؤسسة "الأهرام" بسبب حوار منشور مع ابنة نائب مرشد الإخوان المعتقل، خيرت الشاطر، كما تم منع طباعة عدد آخر لتضمنه حوارا مع وكيل سابق لجهاز المخابرات العامة، يتحدث فيه عن علاقة مصر بالسعودية.
وتابع قائلا: "أوقفنا اتفاق الطباعة مع الأهرام بسبب التضييق الأمني، واتجهنا للطباعة في مؤسسة أخبار اليوم، لكن نتجه حاليا للطباعة في "المنطقة الحرة" التي لا تشهد تضييقا رقابيا على الصحف الحاصلة على تراخيص أجنبية، رغم أن صحيفتي حاصلة على ترخيص مصري من المجلس الأعلى للصحافة".