تبنّت هيئة تحرير الشام، تفجيري
دمشق اللذين استهدفا تجمعات لحجاج شيعة، وعناصر من قوات الدفاع الوطني، السبت.
وقالت الهيئة إن الهجومين استغرقا وقتا من الإعداد والتحضير "خلف خطوط العدو"، مشيرة إلى أن "بطلين من أبطال الإسلام، أبو عائشة، وأبو عمر الأنصاريين، هما من نفذا التفجيرين".
وبيّنت الهيئة أن التفجيرين نتج عنهما مقتل العشرات من ضباط النظام، والمليشيات
الإيرانية الموالية لها.
واستهدف التفجيران مقبرة "باب الصغير"، في دمشق، وقتل خلالهما نحو 70 شخصا، قالت وسائل إعلام إن غالبيتهم من
العراقيين.
وأدانت الخارجية التركية، الأحد 12 مارس/آذار، بشدة التفجيرين، واصفة إياهما بالعملية الإرهابية.
وقالت الوزارة، في بيان صدر عنها بهذا الصدد: "ندين بشدة التفجيرين اللذين استهدفا، أمس السبت، زوارا لمقامات دينية تعتبر مقدسة بالنسبة للشيعة، وأدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، في العاصمة السورية دمشق".
الأمم المتحدة
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إنه "مصدوم من التجاهل التام لحياة البشر الذي أبداه منفذو الهجوم".
وجاء في بيان صدر عن غوتيريش، على لسان المتحدث باسمه، فرحان حق، أنه "يعرب عن أعمق تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا، الذين كان الكثير منهم زوارا دينيين".
وشدد البيان على "ضرورة تقديم المسؤولين عن التفجيرين، وكذلك جميع من ينفذ هجمات على المدنيين، إلى المحاكمة".
فرنسا
بدورها، دانت فرنسا أيضا بشدة الهجوم الإرهابي في دمشق، وذلك في بلاغ لوزارة الخارجية، مؤكدة أن
سوريا الآن في حاجة أكثر من أي وقت مضى إلى احترام اتفاق وقف إطلاق النار.
ودعت الخارجية الفرنسية روسيا وإيران، بصفتهما طرفين ضامنين، إلى الضغط على جميع جهات الأزمة من أجل تحقيق ذلك.
ألمانيا
كما لقى الهجوم في دمشق إدانة شديدة من قبل الحكومة الألمانية، التي وصفت هذه العملية الإرهابية بالغادرة، مشددة على أن "مثل هذه الجرائم تدل بوضوح على أن الإرهابيين يستخدمون أساليب جبانة وبربرية".
وأكد بيان صدر عن الخارجية الألمانية أن "هذه المأساة تظهر أن سوريا في حاجة عاجلة إلى حل سياسي (للنزاع في البلاد)".
الجزائر
وكذلك دانت الجزائر، بشدة، الهجوم. وقال الناطق الرسمي بإسم الخارجية ، عبد العزيز بن علي شريف: "ندين بشدة الاعتداء الإرهابي المزدوج الذي استهدف العاصمة السورية دمشق ضد مواطنين أبرياء من عدة دول عربية، حيث خلف العديد من الأرواح البشرية والكثير من الجرحى".