دخلت القوات
العراقية المدينة القديمة بالموصل والمنطقة المحيطة بجامع النوري اليوم الجمعة، في محاولة لقطع طريق رئيسي يمكن أن يتدفق منه انتحاريون من
تنظيم الدولة.
وتلقى القوات مقاومة عنيفة مع تراجع المسلحين إلى داخل الحي القديم، حيث من المتوقع أن يدور قتال بالشوارع في الأزقة الضيقة وحول الجامع الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي دولة الخلافة قبل نحو ثلاثة أعوام.
وأطلقت طائرة هليكوبتر صواريخ ودوت أصداء أعيرة نارية كثيفة وقذائف مورتر، بينما دارت اشتباكات في أحياء قريبة من جامع النوري، حيث لا تزال راية التنظيم مرفوعة على مئذنته.
وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية، إن الشرطة وقوات الرد السريع باتت تسيطر سيطرة كاملة على جامع الباشا وشارع العدالة وسوق باب السراي داخل المدينة القديمة.
وتابع قائلا، إن القوات تحاول عزل المنطقة من الجوانب كافة، ثم بدء هجوم من جميع الجهات.
في وقت سابق، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية نزوح أكثر من 150 ألف شخص من مناطق القتال في الجانب الغربي لمدينة
الموصل، منذ انطلاق عملية استعادة هذا الجزء من المدينة.
وكانت منظمة الهجرة الدولية أعلنت الأربعاء، أن حوالي مئة ألف عراقي نزحوا خلال أقل من ثلاثة أسابيع، لكن أرقام المنظمة تشمل أعدادا أقل من النازحين الذين يقيمون خارج المخيمات.
وقالت الوزارة في بيان "أن 152 ألفا و857 مدنيا نزحوا من الجانب الغربي للموصل، منذ انطلاق عمليات التحرير" في 19 شباط/فبراير.
وفيما عبرت الأمم المتحدة عن خشيتها من نزوح نحو مليون عراقي من الموصل، قدرت منظمة الهجرة الدولية عدد النازحين هربا من المعارك بحوالي 238 ألفا، غير أن عشرات آلاف النازحين عادوا إلى منازلهم في شرق المدينة بعد تحريرها.