حملت حركة المقاومة الإسلامية "
حماس"، وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين
القسام، الاحتلال الإسرائيلي وعملاءه "المسؤولية الكاملة" عن
اغتيال القائد في "القسام" الأسير المحرر
مازن فقهاء.
وقالت "حماس" و"كتائب القسام" في بيان مشترك لهما وصل "
عربي21" نسخة منه، "تحمل حركة حماس وكتائبها المجاهدة الاحتلال الصهيوني وعملاءه المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء".
وأكدا أن فقهاء هو "أحد أبطال كتائب القسام بالضفة الغربية وأحد مجاهدي شعبنا الفلسطيني الذي تحرر من سجون الاحتلال في صفقة وفاء الأحرار، الذي تم اغتياله مساء هذا اليوم الجمعة 24 آذار/ مارس 2017 أمام منزله بغزة".
وشددت "حماس" وجناحها العسكري على أن "دماء المجاهدين لا تذهب هدرا"، مؤكدين في رسالة للاحتلال أن " حماس تعرف كيف تتصرف مع هذه الجرائم".
وكشفت "كتائب القسام" الجناح العسكري لـ"حماس"، أن الشهيد فقهاء هو أحد قادتها؛ حيث جاء في عنوان خبر لها على موقعها الرسمي؛ "اغتيال القائد القسامي مازن فقهاء في
غزة".
بدورها شددت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، على عزمها كسر المعادلة التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي لفرضها على "أبطال المقاومة" في غزة؛ وذلك تعقيبا على اغتيال القائد في "كتائب القسام" والأسير المحرر مازن فقهاء.
وقالت في بيان شديد اللهجة وصل "عربي21" نسخة منه؛ "إن هذه المعادلة التي يريد أن يثبتها العدو على أبطال المقاومة في غزة (الاغتيال الهادئ) سنكسرها وسنجعل العدو يندم على اليوم الذي فكر فيه بالبدء بهذه المعادلة".
وأكدت "كتائب القسام"، أن "العدو سيدفع ثمن هذه الجريمة بما يكافئ حجم اغتيال شهيدنا القائد أبي محمد (مازن فقهاء)"، مضيفة: "من يلعب بالنار سيحرق به".
وأضافت: "يرتقي شهيدنا القائد مازن بعد رحلة من
الجهاد والاعتقال والعطاء، أرّق خلالها العدو ووجه له صفعات قاتلة في قلب فلسطين المحتلة، إذ كان لشهيدنا أبي محمد دور كبير وباع طويل في التخطيط والإشراف على عدد من العمليات النوعية البطولية كان أبرزها عملية الرد على مجزرة حي التفاح (عملية اغتيال القائد العام الشهيد صلاح شحادة)".
كما استنكرت فصائل فلسطينية اغتيال فقهاء.
وقال المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، داوود شهاب، إن "تلك العملية تستوجب الرد من المقاومة الفلسطينية، للتصدي لكل محاولات العبث والتلاعب بأمن الشعب الفلسطيني".
وأضاف شهاب في تصريح إن "هذه الجريمة تحمل رسائل خطيرة، ولذلك من الواجب التعامل معها بالطريقة المناسبة".
بدوره، أدان عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، أسامه القواسمي، اغتيال الأسير المحرر فقهاء.
وطالب القواسمي، في تصريح صحفي، بضرورة الكشف عن ملابسات عملية الاغتيال، التي وصفها بـ"الدنيئة والجبانة".
في السياق، شددت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى، الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة أن ترد الفصائل الفلسطينية بشكل "قاس" على عملية الاغتيال.
وقالت الكتائب، في بيان: إنه "من الضروري ردع عملاء إسرائيل، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه المساس بالمقاومة وأبناء الشعب الفلسطيني".
وفي وقت سابق من مساء الجمعة، أعلنت وزارة الداخلية بغزة، "اغتيال" فقهاء، أحد محرري صفقة شاليط، بنيران مجهولين، جنوبي مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الوزارة إياد البزم، في تصريح مكتوب: "تم اغتيال فقهاء بعد أن تعرض لإطلاق نار مباشر من قبل مجهولين في منطقة تل الهوى".
وأضاف أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية فتحت تحقيقا عاجلا بالحادث.
من جانبه، ذكر أيمن البطنيجي، المتحدث باسم الشرطة بغزة، في تصريحات صحفية أنه "تم العثور على فقهاء مصابا بأربع رصاصات في رأسه".
وبيّن البطنيجي أن "عملية الاغتيال تمت من قبل مجهولين بسلاح كاتم صوت، أمام بوابة إحدى البنايات السكنية".
ومن الجدير ذكره أن الأسير فقهاء؛ من مواليد محافظة طوباس بالضفة الغربية المحتلة؛ حكم عليه الاحتلال بالسجن المؤبد تسع مرات، أبعد إلى غزة عقب الإفراج عنه في صفقة وفاء الأحرار بين حركة "حماس" والاحتلال الإسرائيلي؛ التي أفرج بموجبها عن أكثر من ألف أسير فلسطيني مقابل إطلاق المقاومة الفلسطينية سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.