وجه العاهل السعودي
الملك سلمان بن عبد العزيز، الأربعاء، دعوة رسمية للسيسي لزيارة المملكة، على هامش
القمة العربية بالأردن.
ورحب عبد الفتاح
السيسي، بدعوة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، كما وعد الأخير بزيارة
مصر في القريب العاجل بناء على دعوة مصر، من دون تحديد أي موعد. حسب بيان صادر عن الرئاسة المصرية.
وحسب البيان، فإن "الاجتماع تناول مختلف جوانب العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وسبل تعزيزها".
وأكد الطرفان المصري والسعودي "حرصهما على دعم التنسيق المشترك في ظل وحدة المصير والتحديات التي تواجه البلدين".
وأوضح البيان أن الجانبين أكدا "أهمية دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بما يعكس قوة العلاقات الراسخة والقوية بين البلدين والتي تضرب بجذورها في أعماق التاريخ".
وأعرب الطرفان عن حرصهما على التنسيق المشترك مع كافة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ ما سيتم التوافق عليه في القمة من قرارات وآليات للتعامل مع التحديات والأزمات التي تمر بها الدول العربية والمنطقة.
وهذا هو اللقاء الأول بين الجانبين بعد نحو عام من زيارة سلمان للقاهرة في نيسان/ أبريل العام الماضي، والتي تلاها تباينات في وجهات النظر حول عدد من قضايا المنطقة.
وتشهد العلاقات المصرية -
السعودية تباينا معلنا في وجهات النظر خلال الفترة الماضية على خلفية أزمات المنطقة ورؤية البلدين لحلها لا سيما في قضيتي سوريا واليمن.
وكانت أزمة نشبت بين مصر والسعودية عقب تصويت القاهرة في مجلس الأمن منتصف تشرين الأول/أكتوبر المنصرم لصالح مشروع قرار روسي، لم يتم تمريره، متعلق بمدينة حلب السورية، وكانت تعارضه دول الخليج والسعودية بشدة.
وأبلغت المملكة مصر في تشرين الثاني/ نوفمبر بوقف شحنات منتجات بترولية شهرية بموجب اتفاق مدته 5 سنوات، تم توقيعه خلال زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لمصر في نيسان/ أبريل الماضي، قبل أن تعلن القاهرة منتصف الشهر الجاري عودة الشحنات مرة أخرى.
وفي نيسان/ أبريل 2016، وقعت مصر والمملكة اتفاقية تتضمن تنازل القاهرة عن جزيرتي تيران وصنافير الواقعتين في البحر الأحمر للرياض، وخرجت احتجاجات شعبية مصرية رافضة للتنازل، وصدر حكم قضائي نهائي في مصر بإلغاء الاتفاقية، وسط محاولات حكومية مؤيدة للتنازل لمناقشتها في البرلمان المصري.