توقع مستشرق
إسرائيلي بارز، أن تسفر الزيارة التي قام بها زعيم الانقلاب في
مصر عبد الفتاح السيسي وتلك التي سيقوم بها ملك الأردن عبد الله الثاني لواشنطن، إلى تعزيز "التعاون الاستراتيجي بين إسرائيل وكل من مصر والأردن".
وفي مقال نشرته اليوم صحيفة "يسرائيل هيوم"، وترجمته "
عربي21"، نوّه البروفيسور إيال زيسر إلى أن إدارة
ترامب معنية بدفع التعاون الاستراتيجي بين تل أبيب وكل من القاهرة وعمّان قدما، على اعتبار أن هذا التطور يمثل مرتكزا لتدشين تحالف إقليمي يخدم المصالح الأمريكية.
وشدد زيسر على أن نظامي الحكم في مصر والأردن يعيان "الطاقة الكامنة في التعاون مع إسرائيل، ما جعلهما يبديان أقصى درجات الاستعداد للتعاون معها في المجال الأمني والاستخباري".
اقرأ أيضا: السيسي بواشنطن.. أنصاره يرقصون وإعلاميوه يسوّقون (شاهد)
وأضاف أن ترامب معني بتوظيف الحلف "الجديد والمتراكم" في بلورة حل إقليمي للصراع، منوها إلى رهان واشنطن على قيام الدول العربية بالضغط على الفلسطينيين للموافقة على حل يلبي مطالب إسرائيل.
وبحسب زيسر، فإن الزعماء العرب "دفعوا خلال القمة العربية الأخيرة ضريبة كلامية من خلال حديثهم عن القضية الفلسطينية"، مشيرا إلى أن هذه القضية لا تعنيهم.
ونوّه زيسر إلى أن احتفاء ترامب بالسيسي يهدف بشكل أساس إلى تقليص الحضور الروسي في المنطقة، لا سيما في مصر، على اعتبار أن موسكو لا تملك من الإمكانيات ما يجعلها قادرة على منافسة واشنطن التي تنفق المليارات من الدولارات على علاقاتها مع الدول العربية.
وأشار زيسر إلى أن أوباما امتنع عن دعوة السيسي للقائه في البيت الأبيض، منوها إلى أن التقاط الصور التي جمعت ترامب والسيسي جعلت نظام الحكم يخرج عن طوره في التعبير عن مظاهر الفرح.
من جهته، قال السفير الإسرائيلي الأسبق في القاهرة، إسحاك ليفانون، إن زيارة السيسي لواشنطن يمكن أن تؤسس لظهور تحالف ثلاثي معلن يجمع كلا من الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل.
اقرأ أيضا: ترامب ينشر صورة غريبة من زيارة السيسي لواشنطن (شاهد)
وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" الثلاثاء، وترجمته "
عربي21"، أوضح ليفانون أن هذا التحالف يمكن أن يسهم في التمهيد لبناء تحالف إقليمي أوسع يضم الدول العربية السنية.
وأعاد ليفانون للأذهان حقيقة أن سجل حقوق الإنسان لا يعني كلا من ترامب والسيسي، منوها إلى أنهما معنيان بشكل أساس بتحقيق الاستقرار والهدوء.
وزعم ليفانون أن السيسي هو من أقنع ترامب بضرورة قبول بقاء نظام بشار الأسد في سوريا.