دعت جماعة
الإخوان المسلمين السورية مجلس الأمن لتطبيق الفقرة (21) من القرار (2118) من عام 2013، التي تنص على فرض تدابير بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال استخدام الأسلحة
الكيماوية في
سوريا.
ودعت -في بيان لها الثلاثاء- الشعب السوري وكافة الشعوب العربية والإسلامية، وكافة القوى التي وصفتها بالحرة في العالم، للتظاهر؛ رفضا واستنكارا لمجزرة
خان شيخون بريف إدلب "البشعة"، مؤكدة أنها تقف بكافة إمكانياتها مع الشعب السوري، الذي وصفته بالمكلوم المظلوم.
وشدّدت على "ثوابت الثورة، التي في مقدمتها إسقاط هذا النظام المجرم القاتل، وتحرير سورية من كل أنواع الاحتلال، وتحقيق الحرية والكرامة لشعبنا البطل"، مقدمة العزاء في ضحايا مجزرة الكيماوي، الذين وصفتهم بالأطهار الأبرياء.
وقالت: "في جريمة مروعة جديدة تذكرنا بجريمة قصف بلدات الغوطة بالكيماوي بتاريخ 21 آب/ أغسطس 2013، قام نظام الأسد والقوى المتحالفة معه صباح اليوم بقصف مدينة خان شيخون بريف إدلب بالغازات السامة والكيماوية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من (100) مدني وإصابة أكثر من (400) آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء".
وأضافت: "تأتي هذه الجريمة والشعب السوري البطل ما زال يدفع ثمنا باهظا لتخاذل المجتمع الدولي وامتناعه عن تطبيق أبسط قواعد حقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن في حمايته من نظام الأسد، الذي يعدّ الإرهابي الأول في المنطقة".
وأردفت جماعة الإخوان بسوريا: "إن الإصابات التي وقعت توضح أن هناك مواد كيماوية وغازات سامة محرمة دوليا استخدمها طيران نظام الأسد، وعلى اللجان المتخصصة أن تقوم بتوثيق الحالات ونوعية الغاز، وحملها مباشرة إلى أروقة محكمة العدل الدولية".
وأكدت أن "أي مفاوضات سياسية هي بحكم الملغاة عرفا وقانونا، إن لم يتم الاتفاق النهائي على وقف القصف وقتل المدنيين وتهديد الآمنين في بيوتهم ومدنهم وقراهم. وهو جزء من القرار (2254) الذي لم يستطع المجتمع الدولي فرضه على نظام الأسد وحلفائه من الروس والإيرانيين".
من جهتها، قالت جماعة الإخوان المسلمين في مصر إنها "تابعت ببالغ الحزن والأسف هذه المجزرة المروعة التي تمت وسط صمت دولي مريب، وتواطؤ إقليمي، وخذلان عربي، اللهم إلا من التحرك العاجل لتركيا لإخلاء الضحايا ومعالجة الجرحى، ومطالبة فرنسا بعقد جلسة لمجلس الأمن"، مؤكدة أن هذه الجريمة تضاف لسجل جرائم النظام السوري المجرم "البشعة" على امتداد 6 سنوات.
وأضافت -في بيان لها مساء الثلاثاء-: "مع أن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها، فقد سبق للنظام أن ارتكب مجزرة أخرى غير مسبوقة في الغوطة الشرقية بريف دمشق في أغسطس 2013م، مستخدما الغازات السامة تحت أعين المراقبين الدوليين، ووصل عدد الضحايا آنذاك إلى نحو 1200 من الأبرياء".
واستطردت قائلة: "إن ما يحدث على أرض سوريا وبعد أيام من انتهاء القمة العربية وصمة عار في جبين الإنسانية، لن يمحوها سوى إزاحة هذا النظام، ومعاقبته على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب السوري الصابر، وإن الصمت المخزي للعالم يدفع هذا النظام والأنظمة الدكتاتورية في المنطقة إلى مزيد من الجرائم".
وشدّدت على أنه "من حق الشعب السوري أن يطالب بحريته، وأن يكون صاحب قرار في حكم دولته، وإن هذا النظام والأنظمة الدكتاتورية العسكرية القمعية التي تعيث في الأرض فسادا لمّا لم تجد من يحاسبها على جرائمها، تمادت في غيها".
ودعت "إخوان مصر" فصائل الثورة السورية إلى "التوحد وجمع الكلمة في مواجهة هذا النظام الفاشي". داعية "شعوب الأمة العربية والإسلامية إلى الانتفاض؛ لنصرة الشعب السوري وغيره من الشعوب المضطهدة". مطالبة "جميع علماء الأمة بالجهر بواجب الوقت في نصرة الشعب السوري".
ووجهت جماعة الإخوان التحية إلى الشعب السوري، الذي وصفته بالصامد الصابر، مضيفة: "نسأل الله سبحانه وتعالى أن يرفع الظلم عنهم، وأن ينصرهم ويثبت أقدامهم".