قال مسؤول في الشرطة
الباكستانية، إن انتحاريا قتل ما لا يقل عن ستة أشخاص، وإصابة 18 آخرين الأربعاء، عندما فجر نفسه قرب عربة للجيش في مدينة
لاهور، شرق باكستان.
وأعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف فريقا للتعداد السكاني تابع للجيش.
من جهته، قال المتحدث باسم حكومة البنجاب، مالك أحمد خان، إن الانفجار الذي أصاب مركبة للجيش تشارك في
التعداد السكاني الأول في باكستان منذ عقدين تقريبا، أسفر عن مقتل أربعة جنود واثنين من المدنيَين.
ويسلط الهجوم الذي يبدو أنه استهدف فريق التعداد الضوء على التحديات التي تواجه المؤسسات الحكومية في باكستان.
ويشارك الجيش عن كثب في عملية التعداد السكاني، إذ يرافق جنوده موظفي الإحصاء المدنيين في خطوة تقول السلطات إنها ضرورية لحماية القائمين على التعداد من التعرض للترويع من شخصيات سياسية محلية، تحاول تزوير البيانات السكانية الحساسة لصالحها في مناطق نفوذها.
وقال قائد الجيش الباكستاني، الجنرال قمر جويد باجوا، إن التعداد السكاني سيستكمل مهما كان الثمن.
وأضاف في بيان: "هذه التضحيات لن تؤدي إلا لتقوية إرادتنا. وبمساعدة الأمة بأسرها سنطهر ترابنا من خطر الإرهاب".
وتعد لاهور ثاني أكبر مدينة في باكستان وعاصمة إقليم البنجاب، وهي في حالة تأهب قصوى منذ انفجار أوقع الشهر الماضي 13 قتيلا على الأقل.
وأصدر المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية، محمد خرساني، بيانا، أعلن فيه مسؤولية الحركة عن الانفجار.
اقرأ أيضا: 22 قتيلا في تفجير لطالبان استهدف مسجدا شمال باكستان
وكان تفجير استهدف الجمعة الماضي، مسجدا، وأسفر عن مقتل 22 شخصا على الأقل وإصابة العشرات في مدينة باراتشينار، الواقعة في شمال غرب باكستان.
وقالت حركة طالبان الباكستانية، إن الهجوم هو جزء من عملية تنفذها وتحمل اسم "غازي"، تيمنا باسم قيادي في تنظيمها، قتلته قوات الأمن الباكستانية في 2007.
وفي أعقاب سلسلة من الهجمات التي وقعت هذا العام، زاد هجوم الجمعة من تفاقم العنف الطائفي في باكستان.