قالت صحيفة التايمز البريطانية إن النظام السوري رد على ما وصفته الصحيفة بتغير موقف الإدارة الأمريكية بشأن
سوريا بالقنابل، وهذه المرة بالغازات السامة، في إشارة إلى القصف الذي استهدف الثلاثاء بلدة
خان شيخون بريف إدلب وأسفر عن سقوط أكثر من 100 قتيل نعظمهم من الأطفال والنساء.
ونشرت الصحيفة الأربعاء تحليلا قالت فيه إن الهجوم الكيميائي الذي شنّه النظام السوري على بلدة خان شيخون جاء في أعقاب تغير موقف إدارة
ترامب بأن إخراج
الأسد من السلطة لم يعد أولوية لها أمام أولوية هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية.
وتضيف الصحيفة أن دوائر صنع القرار المحيطة بالرئيس السوري بشار الأسد التقطت الموقف الأمريكي الجديد كرسالة اطمئنان للإفلات من العقاب، وعليه اتخذ القرار بشنّ هجوم بغازات سامّة على مناطق المعارضة في ريف إدلب.
اقرأ أيضا: هكذا علقّت "تحرير الشام" على مجزرة خان شيخون..وبهذا توعدت
وتعتبر الصحيفة أن إدارة أوباما لم تكن أحسن حالا من إدارة ترامب بالتعامل مع استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية، مذكّرة بموقفها إدارة إبّان الهجوم بالغازات السامّة على غوطة دمشق في العام 2013 الذي أدى لسقوط 1300 شخص.
وتوضح الصحيفة أن إدارة أوباما كانت اعتبرت استخدام نظام الأسد الأسلحة الكيميائية "خطا أحمرا لا يمكن له اجتيازه لكنه (الأسد) اجتازه دون عواقب إلا قليل من العقوبات غير المؤثرة"، كما تعتبر أن إصرار إدارة أوباما على خروج الأسد من السلطة لم يغير من الواقع شيئا.
وتوجه الصحيفة انتقادات إلى إدارة ترامب في تعاملها مع الملف السوري، بالقول إن هذه الإدارة التي تقرّ بارتكاب الأسد لجرائمه وتقترح أن تكون عملية إبعاده عن السلطة من مسؤولية الضحايا المدنيين، لا تنصاع للأمر الواقع فحسب، بل تؤسس لواقع جديد سيكون له نتائج عكسية على الغرب قريبا.