تبحث السلطات
المغربية عن مدعي "النبوة" سعد الشريف الشوافني، بعد نشره على "فيسبوك" أشرطة فيديو بخاصية البث المباشر، يعلن فيها أنه "رسول الله المبعوث إلى الناس الذي سيقوم بتخليصهم من شرور أنفسهم والشياطين المحيطة بهم، وسيأخذ بيدهم إلى الطريق المستقيم".
وذكرت منابر إعلامية مغربية أن الشرطة المغربية، وفور انتشار فيديوهات الشوافني على "فيسبوك" التي يدعي فيها النبوة، أخبرت مصلحة الطب النفسي بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء (وسط البلاد)، الأمر الذي استدعى إرسال ممرضين، أول أمس الخميس، إلى بيت الشوافني لاقتياده إلى المصحة النفسية.
وفور وصولهم إلى مقر سكنى "
مدعي النبوة" المتواجد بشارع الزرقطوني تفاجأ الممرضون باختفائه من منزله، ما دفعهم لإعلام المصالح الأمنية التي شرعت في البحث عنه.
وفي الوقت نفسه، أقدمت إدارة موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" على غلق حسابات
سعد الشوافني وحذف جميع فيديوهاته.
وانطلقت فصول القصة ليلة الثلاثاء، عندما دعا سعد الشوافني جميع الناس إلى الإيمان به لأنه "رسول الله"، من خلال نشره لفيديو على "فيسبوك"، الأمر الذي أثار سخرية النشطاء.
وفي اليوم الموالي، ظهر أحد الأشخاص يدعي قرابته بالشوافني، في فيديو، أكد فيه أن قريبه يعاني من
مرض نفسي (اضطراب المزاج ثنائي القطب) منذ سنوات، نتيجة فشل مشروعه في الولايات المتحدة، كاشفا عن أنه سبق وأن دخل أكثر من مرة إلى مستشفى الأمراض العقلية، الرازي، في برشيد.
"أبو آدم" الذي يدعي النبوة في عقده الرابع، متزوج وأب لطفلين، ويقطن حاليا بالبيضاء، كان من أبرز رجال الأعمال المغاربة في قطاع الاتصال بالولايات المتحدة الأمريكية، أما والدته فتتحدر من عائلة التازي العريقة، وكانت تقوم بخياطة فساتين الأميرات.
وكان سعد الشوافني قد تعرض للسجن بعد تراكم الديون عليه، وكان من أبرز المغاربة المبحوث عنهم في الولايات المتحدة الأمريكية، من طرف مكتب التحقيقات الفيدرالية، وذلك بعد اتهامه بقرصنة أرصدة زبائنه وسرقتها.
اقرأ أيضا: "مدع للنبوة" يدعو للإيمان به يثير جدلا في المغرب