دعا كل من الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، مولود جاويش أوغلو،
روسيا إلى الكف عن دعم النظام السوري والتشبث ببقاء
بشار الأسد على رأس السلطة بالبلد.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة مع إحدى القنوات التركية الخاصة، الأحد، أنّ بلاده، وكذا حلف شمال الأطلسي، لديهما تسجيلات رادار تُظهر المقاتلات التي قامت بقصف بلدة خان شيخون بريف محافظة إدلب السورية، بالأسلحة الكيميائية.
وفند الرئيس التركي التصريحات التي تزعم انبعاث الغازات الكيميائية من مواقع المعارضة التي استهدفتها مقاتلات نظام بشار الأسد ببلدة خان شيخون، وقال إنها "عارية من الصحة تماما".
وكشف أردوغان أن أنقرة ستتابع قضية الاعتداء الكيميائي، وستعمل على استحضار هذا الهجوم في المحافل الدولية كافة.
وتابع: "هناك محاولات لتحريف مسألة قتل المدنيين في
سوريا، فالتركيز على تحريم استخدام الأسلحة الكيميائية خطوة خاطئة، فالأسد يمارس إرهاب الدولة ويقتل المدنيين، بشتى أنواع الأسلحة التقليدية والكيميائية".
وعن الموقف الروسي قال أردوغان: "نحن جميعا نأمل بألا يكون الرد الأمريكي وحيدا، ونأمل بأن روسيا لن تبقى بعيدا، وستنضم، أو على الأقل، ستكف عن حماية الأسد".
بدوره، طالب وزير الخارجية التركية، مولود جاويش أوغلو، من روسيا بالكف عن الإصرار بضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد على رأس السلطة في البلاد.
وأضاف جاويش أوغلو، في تصريح صحفي، أن موسكو لم تتخذ الخطوات اللازمة في مواجهة انتهاكات نظام وقف إطلاق النار في سوريا، مشيرا إلى أن أنقرة لا تزال ملتزمة به.
كما انتقد أوغلو تصريحات مسؤولي بعض الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، التي قالت فيها إن "الشعب السوري سيقرر مصير السلطة في سوريا"، معتبرا هذه التصريحات ستقوي الأسد وتدفعه لارتكاب المزيد من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".
ولفت وزير الخارجية التركي إلى أن تأييد بلاده للضربات الصاروخية الأمريكية الأخيرة على مطار الشعيرات العسكري السوري، لا يعني تفضيل تركيا واشنطن على موسكو.
وقال: "لسنا في وضع يستوجب الاختيار بين روسيا والولايات المتحدة، علينا الاستمرار في علاقاتنا بشكل متزن. دعمنا استهداف واشنطن الأخير لقاعدة تابعة للنظام السوري، وهذا يعني أننا لا نقف في صف أحد البلدين".