دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب الشعب
المصري إلى المشاركة في أسبوع ثوري جديد بعنوان "لا للطوارئ.. لا للفقر"، تأكيدا على ما وصفها بثوابته التي "تريد حفظ الوطن واستقراره وإنهاء كافة صور الاستبداد، ورفض كل صور العنف، في إطار سلمي لا يتوقف فقط على المظاهرات الشعبية، ولكن يمتد لكل صور الرفض السلمي سواء بالكتابة أو المشاركة في حملات التوعية مع أخذ الحيطة والحذر من إجراءات تكميم الأفواه".
وشدّد - في بيان له الجمعة- على رفضه تطبيق حالة الطوارئ، محذرا من أن تستخدم في "التنازل عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين، وإرهاب الأزهر، وتكميم الأفواه، وإنهاء كل أشكال الرفض للفقر وللفشل الحكومي المستمر".
وأعلن التحالف رفضه لتأسيس مجلس
السيسي الجديد، الذي أسماه بالمجلس الأعلى لمكافحة
الإرهاب والتطرف، مؤكدا أن "هذا المجلس يأتي لدعم إرهاب السيسي بحق المواطنين وليس لمواجهة الإرهاب الذي يتمدد في سيناء أو في كل مكان، بسبب سياساته القمعية سواء بالتهجير أو التصفية الجسدية".
واستطرد قائلا: "لن يفعل ذلك المجلس الانقلابي شيئا سوى مواجهة الفكر والرأي الحر، وتبرير قمع الحريات وفرض المزيد من القيود على وسائل الإعلام، ونهب المزيد من الأموال".
وأكد أن "مواجهة الإرهاب تتطلب إقرار العدل قبل كل شيء وليست تتطلب فرض طوارئ في بلد يحكم منذ أكثر من ثلاث سنوات بقانون الغاب الذي تقتل عصابات السيسي بموجبه المواطنين في أي مكان دون حكم من قضاء، ولو كان صوريا".
وأضاف: "لن نقبل بتنازل السيسي عن جزيرتي تيران وصنافير المصريتين، ولن يرهبنا قانون طوارئ باطل، ولن نسمح إلا بتطوير الأزهر وتقويته وتصويبه لا تخريبه، ولن نقبل بأي إرهاب أو عنف أيا كان فاعله، وسنسعى بكل ما أوتينا من جهد لإنقاذ مصر في إطار لم الشمل الوطني لكل القوى الساعية لبناء دولة مدنية ديمقراطية تسعى للتنمية والعدل وترسيخ الكرامة والحريات".
ووجه رسالة إلى "السيسي" قائلا: "ستدور في صراعك الداخلي، وستفشل كما فشلت في مواجهة إرهاب أنت تصنعه بجرائمك بخلاف الفقر ولم تستطع أن تحقق سوى الخراب وإزهاق الأرواح وزيادة المعتقلين والشهداء في مصر، ونحن سنبقى في رفضك حتى ترحل رغما عن أنفك، ونسأل الله أن يكون ذلك قريبا".
وجدد التحالف موقفه الرافض للعنف والإرهاب، أيا كان فاعله، مضيفا: "ستبقى يدنا ممدودة للجميع لنصطف ضد سلطة فاشلة مجرمة، فمصر المستقبل تتطلب عمل كل أبنائها يدا واحدة للبناء والتطهير والتنمية، من أجل مستقبل ومكانة أفضل للوطن".