اعتقلت السلطات الأردنية، الأحد، مواطنين خرجوا في احتجاجات ضد
إيران وأحرقوا صور عدد من الشخصيات الإيرانية والعراقية واللبنانية واليمنية، وعلى رأسهم مرشد إيران علي
خامنئي ونائب الرئيس
العراقي نوري المالكي.
ونقلت وكالة "بترا" الأردنية إن وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي مع وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، الأحد، سبل تطوير العلاقات المتميزة التي تربط البلدين الشقيقين وتعزيزها في جميع المجالات.
وقال الصفدي في اتصال هاتفي مع الجعفري إن الأردن حريص على علاقاته مع العراق الشقيق، ويرفض أي إساءة له، وأن المملكة دولة قانون وتطبق القانون على كل من يخرقه، مثلما أكد الجعفري أن العراق يريد أفضل العلاقات مع المملكة ويبادلها الموقف ذاته ولا يقبل أي إساءة لها.
وأكد وزير خارجية الأردن توقيف الأشخاص الذين قاموا بتصرفات فردية مثلت "إساءة مدانة إلى العراق الشقيق"، وأنه سيتم محاكمتهم وفق القانون الذي يمنع الإساءة إلى الدول الشقيقة والصديقة ورموزها.
إقرأ أيضا: احتجاجات بالأردن ضد إيران.. إحراق صور الخميني وخامنئي (صور)
واتفق الصفدي والجعفري على أن العلاقة بين البلدين أقوى من أن تتأثر بتصرفات فردية مرفوضة ومدانة ولا تمثل إلا من قام بها، وأن البلدين سيستمران في تعزيز تعاونهما وسيقطعان الطريق أمام كل من يحاول الإساءة لعلاقاتهما، وفقا لـ"بترا" الأردنية.
وكانت وزارة الخارجية العراقية أعلنت، الأحد، عن استدعاء القائم بالأعمال الأردني لدى بغداد على خلفية "تجاوزات" بحق رموز وشخصيات دينية ووطنية عراقية.
وخرج عشرات الأردنيين، الجمعة، في مظاهرة بمدينة المفرق عقب صلاة الجمعة، مطالبين بطرد سفراء ودبلوماسيي إيران والعراق والنظام السوري، منددين بالتدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة.
وأحرق المتظاهرون صور كل من قائد الثورة الإيرانية آية الله الخميني، والمرشد الإيراني علي خامنئي، والرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وزعيم جماعة أنصار الله (الحوثي) باليمن عبد الملك الحوثي، ورئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، وغيرهم، كما أنهم أحرقوا العلم الإيراني.
وعبر المحتشدون عن دعمهم لعمليات التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن، ورفعوا صورا للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ونظيره السعودي سلمان بن عبد العزيز، وطالبوا بمحاسبة بشار الأسد على "جرائمه".