سياسة عربية

توقعات مثيرة لبروفيسور إسرائيلي عن مخاطر تهدد البشرية

توقع هراري أن تتغير حياة البشر من النقيض إلى النقيض في القرن القادم- وكالات
توقع هراري أن تتغير حياة البشر من النقيض إلى النقيض في القرن القادم- وكالات
نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" توقعات مثيرة لبروفيسور إسرائيلي عن عدد من المخاطر التي تهدد البشرية.

البروفيسور، بوفال نوح هراري، الخبير في شؤون التاريخ، توقع أن تتغير حياة البشر من النقيض إلى النقيض في القرن القادم، لدرجة أن الإنسان لن يكون قادرا على التعرّف على حياته.

وأضاف أنه "في العقود القادمة سيسمح لنا الفهم الاصطناعي البيو تكنولوجي، للمرة الأولى في التاريخ، بأن نبدأ بتغيير عالمنا تغييرا جوهريا. سنتعلم كيف نهندس جسم الإنسان ودماغه مجددا، كيف نعيد كتابة الكود الوراثي في جسم الإنسان، وكيف نصل أدمغة بأجهزة الحاسوب مباشرة".

وتابع بأن "منتجات الاقتصاد الأساسية في القرن الـ21 -على ما يبدو- ستكون أجساما وأدمغة لا وسائل نقل أو ملابس أو أطعمة فحسب. سيطرأ التغيير الأساسي في الجسم، تحديدا الدماغ، وفي وعي المخلوقات التي ستسيطر على العالم حينذاك. لن تكون هذه المخلوقات بشرا مثلنا".

وتطرق البروفيسور الإسرائيلي إلى علاقة الإنسان مع بيئته المحيطة في ظل دخول عالم التكنولوجيا والإنترنت، وكيف بات بوسع الإنسان التواصل مع العالم البعيد دون عناء، إلا أنه لم يعد يتواصل مع بيئته المحيطة مثل السابق.

وأردف قائلا: "كلما تعلم الإنسان كيف يهندس جسمه ودماغه ويغير قوانين بيولوجية، ستقل الإمكانيات الجديدة المتاحة أمامه لإقامة علاقات جنسيّة، رومانسية، عائلية، يبدو لنا الآن هذا التطور خياليا إلى حد بعيد. ليس مؤكدا أن تكون كل هذه العلاقات جيدة لنا؛ لأن حرية الاختيار تضمن إحباطات ومخاطر كثيرة. ولكن علينا أن نتذكر أن المشترك لكل العائلات على مر التاريخ ليس مبنى خاصا، بل حقيقة أن العائلات كان عليها الاهتمام بتوفير احتياجات مادية وعاطفية وروحانية لأفرادها".

وحول إمكانية دخول الروبوتات كمنافس حقيقي للإنسان في المستقبل، قال هراري إن "المنافسة لن تكون مع الروبوتات بالضرورة، بل مع أجهزة الحاسوب والفهم الاصطناعي تحديدا".

وأضاف: "لن تكون روبوتات القيادة أو روبوتات طبية هي المنافسة لسائقي سيارات الأجرة والأطباء، بل برمجيات حاسوب ذكية تسيطر على سيارات الأجرة وتسجل وصفات طبية دون الحاجة إلى استخدام اليدين والقدمين؛ لذا في غضون وقت معقول، من المتوقع أن يتفوق الفهم الاصطناعي على الإنسان في كل مهنة أساسية تستند إلى تحليل المعلومات والتعرّف إلى أنماط معينة".

وحول إمكانية تبوؤ الروبوتات مناصب سياسية، استبعد هراري ذلك، مضيفا: "السياسيون الناجحون في يومنا هذا هم الذين يعرفون كيف يتعرفون إلى مشاعر المواطنين ويؤثرون فيها. في غضون وقت قصير، سيكون الفهم الاصطناعي قادرا على القيام بذلك أفضل من أي سياسي بشري".

وتابع: "مثلا، في انتخابات عام 2020 للرئاسة الأمريكية، ستستطيع لوغاريتمات في الفيسبوك (إذا أرادت شركة فيسبوك ذلك) التعرف مسبقا على الدول الهامة والمؤثرة في النجاح في الانتخابات، التعرف إلى 54,759 مواطنا في بنسلفانيا الذين لم يقرروا بعد أي مرشح يدعمون، وما على حزب معين أن يصرح أو يعلن لكسب أصوات هؤلاء المنتخبين. ليس من المستبعد في المستقبَل القريب أن تقرر أجهزة الحاسوب كل كلمة يصرح بها السياسي".‎

يشار إلى أن يوفال نوح هراري يعمل في قسم دراسات التاريخ في الجامعة العبرية في القدس، وألّف كتابين بعنوان "موجز تاريخ الجنس البشري"، و"تاريخ الغد"، تطرق فيهما إلى تطور التاريخ البشري منذ وجود البشر على الكرة الأرضية وحتى اليوم الذي سينقرض فيه البشر، وفق توقعاته.
التعليقات (5)
نافع الحامدي
الثلاثاء، 18-04-2017 10:45 م
ذكرت ما يشبه هذا التصريح من هراري في كتابي الأول ''آلهة الجاهلية وآلهة الحضارة العصرية'' عندما تكلمت بإسهاب عن مخاطر التكنو على حياة الإنسان ونفسيته عندما دخلت في خصوصياته وبدأت تحركه بالرموت كنترول مثل أي آلة ميكانيكية... والعجيب في الأمر أن هذا التدخل السافر ليس من ورائه إلا الربح السريع والمتواصل بالحديد والنار فقط... وهذه كارثة الحضارة العصرية التي لا تعرف إلا هل من مزيد...
محمد
الثلاثاء، 18-04-2017 04:23 م
لا أظن ذلك والله أعلم البشرية وصلت قمة التطور التكلنوجي ومابعدها إلا الإنهيار والدمار والعودة للعصور الحجرية نسأل الله اللطف والسلامة
احمد علي
الثلاثاء، 18-04-2017 08:42 ص
ان اكبر تهديد للبشرية هو العدو الاسرائيلي
قلسطيني - نابلس
الثلاثاء، 18-04-2017 07:42 ص
هذا محض خيال بل خيال جامح.. الانسان هو الذي يصنع الآلات وهو الذي يبرمج الحواسب ....الخ وهو الذي يسيطر عليه وهو الذي يعطيه الطاقة اللازمة..كفاكم نقلا عن هؤلاء المهووسين علميا..خاصة عن الصهيانة الذين هم سبب الشقاء والبلاء وليس البرمجياتو الروبوتات
Dr/Mohamed
الثلاثاء، 18-04-2017 06:50 ص
بسم الله الرحمن الرحيم هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِّنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُن شَيْئًا مَّذْكُورًا