تركيا: مراقبون أوروبيون شاركوا بحملات ضد التعديلات ...

وزير الخارجية التركي اتهم أعضاء في المنظمة بـ"تجاوز الحدود السياسية"- أ ف ب

اتهم وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو أعضاء في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية بالمشاركة في حملات ضد التعديلات الدستورية قبل الاستفتاء، وبـ"دعم الإرهاب والقيام بتعليقات تتجاوز الحدود السياسية".

وكان مراقبون من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تحدثوا الاثنين عن وجود "العديد من المخالفات" في الاستفتاء، وبأنه "جرى في ظل ظروف غير عادلة ومتخلف مقارنة بالمعايير الدولية".

وفي تصريحات لقناة TRT التركية الرسمية قال تشاويش أوغلو إن "الهيئة لم تتخذ قرارات موضوعية"، مشيرا إلى أنها ضمت العضو في الحزب اليساري الألماني "أندريي هونكو" الذي ظهرت صورته مع مؤيدي منظمة "بي كا كا الإرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني.

اقرأ أيضا: هكذا استقبل اليميني الهولندي "فيلدرز" نجاح استفتاء تركيا

ونشر الوزير التركي تغريدة على حسابه في "تويتر" صورة للسياسي الألماني وهو يرفع راية للحزب الذي يخوض صراعا مسلحا مع الدولة التركية، وقال للتلفزيون التركي: "إنه علاوة على ذلك شارك "السياسي الألماني" أيضا في الحملات التي دعت للتصويت بـ"لا" في أنقرة وهذا ممنوع بشكل قطعي".

German MP Andrej Hunko posing with symbol of PKK terrorist organization is the election observer of PACE. How can one expect objectivity? pic.twitter.com/U9ziLxSAjn
— Mevlüt Çavu?o?lu (@MevlutCavusoglu) April 18, 2017

ووجه تشاويش أوغلو انتقادات للمنظمة الأوروبية قائلا: "لم تأت هذه المرة بنوايا جيدة، وإنما بأحكام مسبقة، ودخلت في مواضيع سياسية بعيدًا عن المسائل التقنية، في حين أن مهمتها ليست الإدلاء بتعليقات سياسية"، مؤكدا أن "بعض أعضاء الهيئة الموفدين إلى تركيا شاركوا في اجتماعات ضد بلادنا، وقادوا حملات ضد التعديلات الدستورية قبل الاستفتاء".

اقرأ أيضا: مسقط رأس زعيم المعارضة الكردية بتركيا قال "نعم" بالاستفتاء

وكان الاستفتاء الذي شهدته تركيا الأحد الماضي أظهر موافقة غالبية الأتراك (51.40 بالمائة) على التعديلات الدستورية التي تتيح التحول إلى النظام الجمهوري في البلاد، في حين شككت أحزاب من المعارضة بشرعيته، وتقدمت بطلب للجنة الانتخابات العليا لإلغاء نتائجه.