ملفات وتقارير
سلمان والسيسي.. ترضية بإبعاد عسيري مع نقد الوهابية (شاهد)
القاهرة- عربي21- هاني عبد الله
23-Apr-17
06:14 AM
شارك
يصل رئيس الانقلاب، عبد الفتاح السيسي، الأحد، إلى السعودية، في زيارة رسمية تستمر يومين؛ تلبية لدعوة من العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث يعقدان لقاء مشتركا، ورجح مراقبون أن تشهد الزيارة محاولة لرأب الصدع بين الجانبين، مع تأجيل حسم قضايا عالقة كمصير جزيرتي تيران وصنافير، وملف جماعة الإخوان، والموقف في كل من: سوريا، واليمن، والعراق.
هل هي ترضية للسيسي؟
وفيما اعتبر ترضية للسيسي، استبق الملك سلمان اللقاء مساء السبت، بإقالة المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، من منصبه، وتعيينه نائبا لرئيس الاستخبارات السعودية العامة، وذلك بعد أن طالب السيسي، عبر إعلامييه، باعتذار رسمي من عسيري، عما نسبه إليه من أنه عرض إرسال قوات مصرية برية إلى اليمن، وأن السعودية رفضت ذلك.
لماذا مهاجمة "الوهابية" الآن؟
وفي المقابل، واصل نظام السيسي ضغوطه على النظام السعودي، لا سيما في الملف السوري، واستخرج ما اعتبر "قرصة أذن"، عبر مزاعم رددتها الإعلامية أماني الخياط، في رسالة واضحة بتوقيتها، مساء السبت، ومغزاها.
فقالت إن الشعب السوري باع نفسه لجهات عدة، وإن "بعض دوائر في الشعب السوري باعوا أنفسهم.. واحد منهم باع لغُترة رأس المال الخليجي، وواحد بيقبض من قطر، وواحد بيقبض من تركيا، وواحد يقبض من غُترة ثانية (...)، وهكذا"، حسبما قالت.
وواصلت، في برنامجها "بين السطور" عبر فضائية "أون لايف"، هجومها على السعودية بشكل واضح، زاعمة، هذه المرة، أن السوريين ظلوا يرددون لغة "الخطاب الوهابي"، وأن هؤلاء (الإخوان) هم المسلمون، بينما نكتشف اليوم أنهم هم الخوارج، الذين يخدمون على أجندة اليهود"، وفق زعمها، متسائلة: "طيب.. يا ترى الحال كان أحسن في اليمن؟".
وادعت أن ما يحدث اليوم في المنطقة يهدف إلى هدم المنطقة العربية بأموال الخليج عبر رأس المال النفطي "البترودولار"، حيث اتهمت رأس المال النفطي (البترودولار) بأنه هو "اللي شغال لهدم جوهر وصحيح الدين"، وفق زعمها.
محللو السيسي: "رأب الصدع أولا"
وعودة إلى زيارة السيسي للرياض، فقد دعا إعلاميون ومحللون سياسيون موالون للسيسي إلى رأب الصدع بين الجانبين، وعدم إثارة قضايا جدلية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقرب من السلطات، معتز عبد الفتاح، في برنامج "حلقة الوصل"، عبر فضائية "أون لايف"، إن العلاقات بين دول العالم يكون بها بعض المطبات، وإنه يجب ألّا تكون جزيرتا تيران وصنافير محور التشاجر والخلاف بين مصر والسعودية، باعتبار أنهما مهمتان لمصر مثلما هما مهمتان للمملكة الشقيقة، حسبما قال.
وتابع: "يجب التفكير في الخلافات بين الدول الشقيقة بطريقة مبدعة، والتركيز على الجوانب الإيجابية مثل الجسر الذي سيربط السعودية بمصر، وكذلك الجامعة التي ستقام في سيناء، التي تحمل اسم الملك سلمان".
على الشاكلة نفسها، قال أستاذ العلوم السياسية، الموالي للسيسي، عبد المنعم سعيد، إننا بحاجة من قمة الأحد إلى أن تنظر إلى جميع القضايا التي تواجه المنطقة العربية، وإيجاد حل لها، ونبدأ بالقضايا التي لاقت تطورا كبيرا، كالضربة الأمريكية السورية، لنرى علي الناحية العملية مزيدا من الحلول الإيجابية، حسبما قال.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، السبت، أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية تعرضت لبعض التداعيات في الفترات الماضية، لكنها عادت لقوتها.
ومن جهته، أكد خبير العلاقات الدولية، أيمن سمير، في مداخلة عبر برنامج "هذا الصباح" بفضائية "إكسترا نيوز"، أن ملف الإرهاب سيكون على رأس المناقشات، خاصة بعد تعرض عدد من المساجد في السعودية، وعدد من الكنائس بمصر، لعمليات إرهابية، وفق قوله.
وغير بعيد، أكد مدير تحرير "الأهرام"، أشرف العشري، أن الزيارة تأتي لتفويت الفرصة أمام بعض المنتهزين لإحداث نوع من التصدع للعلاقات المصرية- السعودية.
وأضاف، في مداخلة ببرنامج "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، أن هذه الزيارة تعكس رغبة مشتركة من قبل القيادتين في استمرار تعميق العلاقات السياسية الاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى تبادل الرؤى، وكثير من الاقتراحات والمواقف الخاصة بإقليم الشرق الأوسط، وسد الفجوات، وفق قوله.
وفي سياق متصل، عرض برنامج "مساء dmc" عبر قناة dmc، تقريرا حول زيارة السيسي للسعودية.
وذكـر مقدم البرنامج، أسامة كمال، أن المواطنين السعوديين عبروا عن ترحيبهم بزيارة السيسي إلى المملكة في تغريدات أظهرت حبهم لمصر، ورغبة الجميع في إعادة علاقات البلدين لطبيعتها، ومواجهة جماعة الإخوان وأنصارها، وفق زعمه.
وعلق النائب البرلماني الإعلامي المقرب من السلطات، مصطفي بكري، على الزيارة، مؤكدا أنها سوف تضع حدا لمحاولات إثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين.
وكتب، في تدوينة عبر "تويتر": "سوف يبحث الرئيس مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأوضاع في المنطقة، وفي المقدمة منها الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، في ضوء مقررات القمة العربية مؤخرا".
وتابع: "سوف يحتل ملف العلاقة بين البلدين الجانب الأكبر في المباحثات، وسبل تطويرها، وتنفيذ الاتفاقات التي سبق توقيعها، وآليات التنفيذ، وسوف يصدر بيان مشترك عن نتائج المباحثات بين البلدين".
نائب سعودي: هذه ملفات اللقاء
وغير بعيد، قال عضو مجلس الشورى السعودي، عبد العزيز المتحمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الحياة اليوم"، بفضائية "الحياة"، أن مباحثات "السيسي وسلمان" ستتناول تدعيم العلاقات، فضلا عن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب، وإنهاء الصراعات، وإعادة الشرعية إلى اليمن، والوضع السوري، والخطر الإيراني.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا تاما وتطابقا في الرؤى بشأن أزمات المنطقة كافة، حتى في الجانب السوري، والخطر الإيراني المزعج في المنطقة، وفق رأيه.
هل هي ترضية للسيسي؟
وفيما اعتبر ترضية للسيسي، استبق الملك سلمان اللقاء مساء السبت، بإقالة المتحدث باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، اللواء أحمد عسيري، من منصبه، وتعيينه نائبا لرئيس الاستخبارات السعودية العامة، وذلك بعد أن طالب السيسي، عبر إعلامييه، باعتذار رسمي من عسيري، عما نسبه إليه من أنه عرض إرسال قوات مصرية برية إلى اليمن، وأن السعودية رفضت ذلك.
لماذا مهاجمة "الوهابية" الآن؟
وفي المقابل، واصل نظام السيسي ضغوطه على النظام السعودي، لا سيما في الملف السوري، واستخرج ما اعتبر "قرصة أذن"، عبر مزاعم رددتها الإعلامية أماني الخياط، في رسالة واضحة بتوقيتها، مساء السبت، ومغزاها.
فقالت إن الشعب السوري باع نفسه لجهات عدة، وإن "بعض دوائر في الشعب السوري باعوا أنفسهم.. واحد منهم باع لغُترة رأس المال الخليجي، وواحد بيقبض من قطر، وواحد بيقبض من تركيا، وواحد يقبض من غُترة ثانية (...)، وهكذا"، حسبما قالت.
وواصلت، في برنامجها "بين السطور" عبر فضائية "أون لايف"، هجومها على السعودية بشكل واضح، زاعمة، هذه المرة، أن السوريين ظلوا يرددون لغة "الخطاب الوهابي"، وأن هؤلاء (الإخوان) هم المسلمون، بينما نكتشف اليوم أنهم هم الخوارج، الذين يخدمون على أجندة اليهود"، وفق زعمها، متسائلة: "طيب.. يا ترى الحال كان أحسن في اليمن؟".
وادعت أن ما يحدث اليوم في المنطقة يهدف إلى هدم المنطقة العربية بأموال الخليج عبر رأس المال النفطي "البترودولار"، حيث اتهمت رأس المال النفطي (البترودولار) بأنه هو "اللي شغال لهدم جوهر وصحيح الدين"، وفق زعمها.
محللو السيسي: "رأب الصدع أولا"
وعودة إلى زيارة السيسي للرياض، فقد دعا إعلاميون ومحللون سياسيون موالون للسيسي إلى رأب الصدع بين الجانبين، وعدم إثارة قضايا جدلية.
وقال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، المقرب من السلطات، معتز عبد الفتاح، في برنامج "حلقة الوصل"، عبر فضائية "أون لايف"، إن العلاقات بين دول العالم يكون بها بعض المطبات، وإنه يجب ألّا تكون جزيرتا تيران وصنافير محور التشاجر والخلاف بين مصر والسعودية، باعتبار أنهما مهمتان لمصر مثلما هما مهمتان للمملكة الشقيقة، حسبما قال.
وتابع: "يجب التفكير في الخلافات بين الدول الشقيقة بطريقة مبدعة، والتركيز على الجوانب الإيجابية مثل الجسر الذي سيربط السعودية بمصر، وكذلك الجامعة التي ستقام في سيناء، التي تحمل اسم الملك سلمان".
على الشاكلة نفسها، قال أستاذ العلوم السياسية، الموالي للسيسي، عبد المنعم سعيد، إننا بحاجة من قمة الأحد إلى أن تنظر إلى جميع القضايا التي تواجه المنطقة العربية، وإيجاد حل لها، ونبدأ بالقضايا التي لاقت تطورا كبيرا، كالضربة الأمريكية السورية، لنرى علي الناحية العملية مزيدا من الحلول الإيجابية، حسبما قال.
وأضاف في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، السبت، أن العلاقات الثنائية بين مصر والسعودية تعرضت لبعض التداعيات في الفترات الماضية، لكنها عادت لقوتها.
ومن جهته، أكد خبير العلاقات الدولية، أيمن سمير، في مداخلة عبر برنامج "هذا الصباح" بفضائية "إكسترا نيوز"، أن ملف الإرهاب سيكون على رأس المناقشات، خاصة بعد تعرض عدد من المساجد في السعودية، وعدد من الكنائس بمصر، لعمليات إرهابية، وفق قوله.
وغير بعيد، أكد مدير تحرير "الأهرام"، أشرف العشري، أن الزيارة تأتي لتفويت الفرصة أمام بعض المنتهزين لإحداث نوع من التصدع للعلاقات المصرية- السعودية.
وأضاف، في مداخلة ببرنامج "صح النوم"، عبر فضائية "LTC"، أن هذه الزيارة تعكس رغبة مشتركة من قبل القيادتين في استمرار تعميق العلاقات السياسية الاقتصادية والأمنية، بالإضافة إلى تبادل الرؤى، وكثير من الاقتراحات والمواقف الخاصة بإقليم الشرق الأوسط، وسد الفجوات، وفق قوله.
وفي سياق متصل، عرض برنامج "مساء dmc" عبر قناة dmc، تقريرا حول زيارة السيسي للسعودية.
وذكـر مقدم البرنامج، أسامة كمال، أن المواطنين السعوديين عبروا عن ترحيبهم بزيارة السيسي إلى المملكة في تغريدات أظهرت حبهم لمصر، ورغبة الجميع في إعادة علاقات البلدين لطبيعتها، ومواجهة جماعة الإخوان وأنصارها، وفق زعمه.
وعلق النائب البرلماني الإعلامي المقرب من السلطات، مصطفي بكري، على الزيارة، مؤكدا أنها سوف تضع حدا لمحاولات إثارة الفتنة بين البلدين الشقيقين.
وكتب، في تدوينة عبر "تويتر": "سوف يبحث الرئيس مع شقيقه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الأوضاع في المنطقة، وفي المقدمة منها الوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، في ضوء مقررات القمة العربية مؤخرا".
وتابع: "سوف يحتل ملف العلاقة بين البلدين الجانب الأكبر في المباحثات، وسبل تطويرها، وتنفيذ الاتفاقات التي سبق توقيعها، وآليات التنفيذ، وسوف يصدر بيان مشترك عن نتائج المباحثات بين البلدين".
نائب سعودي: هذه ملفات اللقاء
وغير بعيد، قال عضو مجلس الشورى السعودي، عبد العزيز المتحمي، في مداخلة هاتفية عبر برنامج "الحياة اليوم"، بفضائية "الحياة"، أن مباحثات "السيسي وسلمان" ستتناول تدعيم العلاقات، فضلا عن مناقشة ملف مكافحة الإرهاب، وإنهاء الصراعات، وإعادة الشرعية إلى اليمن، والوضع السوري، والخطر الإيراني.
وأشار إلى أن هناك تنسيقا تاما وتطابقا في الرؤى بشأن أزمات المنطقة كافة، حتى في الجانب السوري، والخطر الإيراني المزعج في المنطقة، وفق رأيه.
شارك
المزيد حول هذا الموضوع
ما دلالات احتفاء السيسي بالحكيم قبيل زيارة الرياض؟
20-Apr-17 02:05 AM
هكذا حشد السيسي أذرعه بمصر وأمريكا لأطول زياراته (شاهد)
02-Apr-17 03:40 AM
مناورات سعودية سودانية على حدود مصر.. أهي رسالة للسيسي؟
30-Mar-17 12:10 PM
