تحدث نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي؛ عن "جريمة" تصفية جديدة على يد جنود في الجيش
المصري بحق مواطنين سيناوين في آذار/ مارس الماضي.
ونشر الحقوقي هيثم غنيم أسماء خمسة من أهالي
سيناء، بينم طفلان ومعاق، مع صورة لهم، قائلا إن الجيش المصري قد أجرى عملية تصفية ميدانية بحقهم عقب احتجازهم في أحد معسكراته بسيناء.
وقال غنيم في منشور مطول عبر "فيسبوك": "بمناسبة #عيد_تحرير_سيناء، أبسط حاجة نرد الاعتبار لأهلها وأطفالها، ونمنع أن الجرائم تسقط بالتقادم: ركزوا معايا في الصورة ده، الصورة ده اتعملها 25 الف اعجاب، وأكثر من 3 آلاف شير من صفحة المتحدث العسكري بتاريخ 6 مارس على الرابط ده: https://goo.gl/xn7jw6".
ونقل غنيم نص ما ذكرته صفحة المتحدث العسكري للقوات المسلحة: "التهمة اللي كتبها كانت: قيام عدد من العناصر الإرهابية بإطلاق النيران باتجاه القوات.. ونتيجة لتبادل إطلاق النيران تم القضاء على عدد (5) عناصر إرهابية وقد عثر بحوزتهم على عدد (2) بندقية آلية وعدد (4) خزنة وعدد (94) طلقة وجهاز لاسلكي".
من هم الضحايا؟
وتابع غنيم: "الحقيقة كانت عكس كده، الحقيقة أن الصورة اللي حضرتك شايفها دي أصحابها هما:
1- إبراهيم محمد أبو معارك، عنده 16 عاما، مقيم بمنطقة دوار التنك غرب رفح، وهو كان بالمدرسة الصناعية بحي الصفا، والجيش اعتقله بتاريخ 24 شباط/ فبراير 2016.
2- عبدالرحمن فايز 16 عام، وهو طالب، والجيش اعتقله من أمام مدرسته بحي الكوثر في نهاية شهر شباط/ فبراير 2016.
3- إبراهيم سالمان الحمادين، وده معاق (مصاب بالصمم)، والجيش اعتقله بتاريخ 28 شباط/ فبراير 2016، وكان محتجز في معسكر الزهور التابع للجيش بمدينة الشيخ زويد.
4- محمد فرج فراج الكيكي.
5- معاذ سالم فراج الكيكي".
أيهم أشد ألما؟
وأضاف: "يعنى الخمسة إلي فيهم طفلين ومعاق كان مقبوض عليهم قبل ما يقوم الجيش بتصفيتهم بحوالي شهر، تخيلوا معاق مش بيسمع وهو بيضرب رصاص على رأسه؟!".
وتابع: "تخيلوا مشاعر أمهات تلاقي صور ولادها المعتقلين نازله على صفحة المتحدث العسكري على إنهم ارهابيين ماتوا في اشتباك، الصورة ده جزء من حكاوي الجيش مع الشعب في سيناء، حكاوي مكنش آخرها #تسريب_سيناء".
#عيد_تحرير_سيناء
من جهة، توالت ردود الفعل الناقدة لممارسات الجيش في سيناء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب بث قناة "مكملين" الفضائية مقطعا لعدد من أفراد الجيش يعدمون مواطنين عزلا.
فعبر وسم #عيد_تحرير_سيناء، قال المستشار وليد شرابي: "عيد تحرير سيناء بدون تيران وصنافير فهما في حوزة الكفيل، وتهجير أهالي رفح قسرا وهدم منازلهم، وتهجير المسيحيين من العريش قسرا، وآلاف حالات الاختفاء القسري، وإسرائيل تعلن قصف مواقع داخلها برضاء العسكر".
وغرد رئيس اتحاد طلاب جامعة الأزهر السابق، أحمد البقري: "في #عيد_تحرير_سيناء يُهجر أهلها من ديارهم، ويُقصفون في بيوتهم، ويُغتالون من فوقهم وتحتهم #مش_عايزين_السيسي".
وتساءلت كريمان حمزة: "هل اشترط الإسرائيليون على المصريين في كامب ديفيد أن تبقى سيناء منزوعة السلاح والخضرة والبشر وكل مظاهر الحياة؟ يعني تحرم علينا؟!".