أكد خبير
إسرائيلي، أن الإدارة الأمريكية تعمل بلا هوادة على كبح جماح
كوريا الشمالية، التي تهدد الأمن الإقليمي، وما زال من غير المؤكد أنها ستجمد مشروعها النووي.
وأوضح الخبير الإسرائيلي، البروفيسور أبراهام بن تسفي، أنه "مع تآكل الخطوط الحمراء وعدم وجود دور قيادي للرئيس الأمريكي السابق باراك
أوباما، وبعد قيام دونالد
ترامب من جديد بوضع الخطوط الحمراء في الحرب السورية، ها هو ترامب يسلط الضوء على تهديد كوريا الشمالية المتزايد".
ورأى في مقال له اليوم بصحيفة "إسرائيل اليوم"؛ أن المطلوب في "هذه الساحة المتوترة، هو أعمال شجاعة من أجل التعبير عن التصميم والاستعداد لاستخدام القوة ضد كيم جونغ أون رئيس كوريا الشمالية".
وخلافا لسلفه أوباما الذي اكتفى بالعقوبات الاقتصادية غير الناجعة ضد بيونغ يانغ، يقوم ترامب باتباع "سياسة لا هوادة فيها ضد الدولة التي تقوم بالاعتداءات وقتل مواطنيها وتهديد النظام الإقليمي (كوريا الشمالية)"، بحسب بن تسفي، الذي أضاف: "وقف جميع رجال الرئيس أمام التحدي ورسموا بشكل واضح عبر الأقوال والأفعال الخطوط الحمراء لكوريا، التي يعتبر تجاوزها سببا لرد أمريكي شديد".
وأعلن نائب الرئيس الأمريكي مايك فينس، أن "حقبة طول النفس الأمريكية تجاه تحرشات كيم انتهت"، كما أن سفيرة أمريكا في الأمم المتحدة نيكي هايلي، أكدت أن أي "هجوم لكوريا الشمالية على موقع عسكري لدولة قريبة أو القيام بتجربة نووية أو صاروخ بالستي عابر للقارات؛ ستكون تجاوزا للخطوط الحمراء لن نسمح به".
وسعت الإدارة الأمريكية، إلى "بلورة تأييد واسع حال اضطرت لعملية عسكرية ضد كوريا، فمن المتوقع أن تشتد الأزمة وتصبح مشابهة للأزمات التي حدثت في زمن الحرب الباردة"، حيث تم استدعاء أعضاء مجلس الشيوخ المئة لإجراء لقاء مع القيادة السياسية والعسكرية الأمريكية.
وأشار الخبير الإسرائيلي، إلى أن "التشاور وتقديم التقارير في حالة الطوارئ يتم في العادة مع رؤساء المجلسين (الشيوخ والنواب) أو مع جماعة منهم"، منوها إلى أنه بهدف منح هذه الخطوات المصداقية فقد قرر ترامب "إشراكهم في الأعمال الميدانية، وعبر عن استعداده للاقتراب من شفا الهاوية إذا استمرت بيونغ يانغ في أعمالها التصعيدية والخطيرة".
وقال بن تسفي: "هذه الأقوال والأفعال، لا تهدف إلى ردع الديكتاتور في كوريا الشمالية فقط، بل لحث القيادة الصينية على الضغط على بيونغ يانغ، المحرضة وغير المنصاعة".
ولفت إلى أنه من "السابق لأوانه القول إذا كانت التحذيرات والتهديدات التي كبحت كيم في يوم الشمس ستنجح في هذه المرة أيضا في تقييد الزعيم غير المتوقع"، موضحا أن "المناورة التي تجري الآن في كوريا الشمالية ردا على الإجراءات الأمريكية، تؤكد أنه ما زال من المبكر الاحتفال، وأن كيم لن يتنازل بسهولة في موضوع تجميد المشروع النووي".