اتهم نائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود
البارزاني، الاثنين، زعيم حزب الدعوة ونائب الرئيس
العراقي نوري
المالكي، ببذل جهود لإنجاح مخطط جديد لحزب
العمال الكردستاني للإبقاء على وجوده في العراق.
وقال النائب ماجد الشنكالي إن زعيم حزب الدعوة نوري المالكي يبذل جهودا لدى الحكومة الاتحادية في بغداد لإعطاء تراخيص لثلاثة أحزاب جديدة في شنكال (قضاء سنجار) جميعها تابعة لحزب العمال الكردستاني التركي "بي كاكا".
وأوضح في تصريح نقله موقع "باسنيوز" الكردي أن "الهجوم التركي الأخير على (بي كاكا) في سنجار، خلق حالة من الخوف في أوساط الحزب، لهذا وفي حال عدم انسحابه من المنطقة، فإنه يعتزم تقسيم نفوذه على ثلاثة أحزاب صغيرة وإبرازها كممثل لأهالي شنكال وإقليم كردستان وإنهاء الضغوطات المفروضة عليه والتي تطالبه بالانسحاب من المنطقة".
وتابع شنكالي بأن "الأحزاب الجديدة ستكون على شاكلة سابقاتها التي كان حزب العمال قد أسسها كـ(حركة الحرية، وحزب الحل الديمقراطي الكردستاني)"، لافتا إلى أن "تأسيس تلك الأحزاب الصغيرة سيكون بدعم من حزب المالكي الذي يعمل حاليا على حصول تلك الأحزاب على التراخيص من حكومة بغداد".
اقرأ أيضا: قائمقام سنجار يتحدث لـ"عربي21" عن تفاصيل الضربة التركية
وردا على تصريحات النائب الكردي، قال النائب عن حزب الدعوة وعضو مجلس الشورى فيه، جاسم جعفر البياتي إن "حزب الدعوة لا يزال يوجه الاتهامات إلى نوري المالكي، منذ سحب الثقة وإقالة وزير المالية السابق هويشار زيباري".
وأضاف البياتي في حديث لـ"
عربي21" أن "حزب الدعوة مع تطبيق الدستور الذي يرفض أن يكون العراق أرضا تنطلق منها أو تتواجد فيها منظمات تهدد دول الجوار، سواء كان حزب العمال الكردستاني أو غيره، ونعتبرها جماعات خارجة عن القانون".
وعن اتهامات النائب ماجد شنكالي لزعيم الحزب نوري المالكي، قال القيادي بحزب المالكي إن "تصريح النائب فارغ ولا حقيقة لما ورد فيه، لأن تواجد حزب العمال في مناطق يديرها حزب الديمقراطي الكردستاني، وليس له وجود في مناطق الشيعة".
وعزا البياتي تصريحات النائب عن الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى الخلافات السياسية، حيث يسعى حزب البارزاني إلى تشويه سمعة المالكي وتوجيه التهم له، والأولى أن يتحرك الحزب الديمقراطي ويخرج حزب العمال بنفسه من قضاء سنجار.
اقرأ أيضا: تناغم مصري إيراني من القصف التركي لجبل سنجار.. لماذا؟
وكان ستة من مقاتلي البيشمركة الكردية قتلوا وأصيب ثمانية آخرون، فجر الثلاثاء الماضي، جراء غارات شنتها مقاتلات حربية تركية على جبل سنجار، استهدفت مقار لحزب العمال الكردستاني "بي كاكا".
وحمل قائمقام قضاء سنجار شمالي العراق، الثلاثاء، حزب العمال الكردستاني مسوؤلية تعرض جبل سنجار لقصف تركي خلف سقوط ضحايا في صفوف قوات البيشمركة (القوات الرسمية في إقليم كردستان العراق).
وقال محما خليل في حديث سابق لـ"
عربي21" إن "العمال الكردستاني يتحمل المسؤولية التاريخية عن القصف التركي لمقار حزب العمال الكردستاني (بي كا كا) وما لحق بها في جبل سنجار، ومقتل عناصر من قوات البيشمركة".
كما حمل خليل، الحكومة العراقية مسؤولية ما جرى، لأنها رفضت طرد "بي كا كا" من جبال سنجار ووفرت لهم الدعم، لافتا إلى أن الحكومة التركية تتحمل مسؤولية قصف منطقة منكوبة من تنظيم الدولة يقطنها أيزيديون.
ولفت إلى أن "حزب العمال الكردستاني غير مرغوب فيه في القضاء، والأهالي طالبوا بإخراجه، وفي السلطة الإدارية أيضا طالبنا بإخراجه، لكن الحكومة العراقية رفضت ولم تستجب لمطالباتنا".
وجدد محما خليل الدعوة لإخراج "قوات حزب العمال الكردستاني من قضاء سنجار الذي يقطنه أيزيديون"، لافتا إلى أن "كل المشاكل في القضاء يتحملها العمال الكردستاني".
اقرأ أيضا: مقتل 6 من البيشمركة الكردية في قصف تركي لجبل سنجار
من جهتها دعت الوزارة في البيان "حزب العمال الكردستاني إلى سحب قواته من جبل سنجار والمناطق المحيطة به، وأن لا يصبح بعد الآن سببا لانعدام الاستقرار وتعميق المشاكل في المنطقة، وأن يسمح بإعادة الحياة لأهالي المنطقة".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزراء
تركيا بن علي يلدرم، قدما خلال مكالمة هاتفية، الأربعاء، التعازي والمواساة لرئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني.
وجاء في بيان لرئاسة إقليم كردستان، أن "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس وزرائه بن علي يلدرم، عبرا خلال مكالمة هاتفية مع رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني، عن أسفهما لاستشهاد ستة من البيشمركة، وإصابة ثمانية آخرين نتيجة قصف المقاتلات التركية لجبل سنجار".
وأضاف البيان أن "الطرفين قدما تعازيهما للبارزاني ولذوي الشهداء من قوات البيشمركة، متمنين الشفاء العاجل للجرحى"، مؤكدين أن "هذه الحادثة لم تكن متعمدة أو عن قصد بل كانت خطأ غير مقصود من قبل الطائرات".