كشفت معلق عسكري
إسرائيلي بارز، عما أسماها "شهادة نادرة" عن مشكلة قابلت
جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال
حرب الاستنزاف مع
مصر، وكيف ساهمت تلك المشكلة في شق "إسرائيل" طريقها نحو الريادة في صناعة
الطائرات بدون طيار.
وأشار المعلق العسكري لصحيفة "إسرائيل اليوم" القريبة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوآف ليمور، أنه "في ذروة حرب الاستنزاف بحثت إسرائيل عن حل لمشكلة تنفيذية وهي كيف يمكن التصوير في عمق مصر؟!".
وأوضح في مقال له نشر، الاثنين، بـ"إسرائيل اليوم"، أن "الحل المطلوب للتصوير بواسطة الطائرات الحربية كان صعبا جدا بسبب الصعوبات التي أوجدتها الصواريخ الروسية بعدما وضعت في مصر في أعقاب حرب الأيام الستة".
وقال ليمور: "شخص ما أوجد في حينه فكرة مجنونة؛ وهي أخذ طائرة لعبة ووضع كاميرا عليها وإرسالها إلى ما وراء الحدود، وبعد تجربة واحدة تبين أن هناك حاجة لأكثر من كاميرا على الطائرة اللعبة".
ولفت المعلق العسكري، أن "الجيش الإسرائيلي قام بالتوجه إلى الصناعات الأمنية وطلب منهم تنفيذ الفكرة، لكن الإجابة كانت حاسمة، وهي أن هذه الفكرة غير ممكنة، لأن الكاميرا ثقيلة والطائرة صغيرة وهذا لن ينجح".
لكن الجيش الاسرائيلي "قرر العمل وحده، وتم إلقاء المهمة على الوحدة التكنولوجية في الاستخبارات، وجلس حينها المهندسون بضعة أشهر وعملوا على تطوير كاميرا صغيرة بجودة عالية قياسا بتلك الفترة".
وأضاف: "كان يمكن تثبيت تلك الكاميرا على الطائرة اللعبة والتصوير سرا في عمق منطقة العدو (مصر)"، مؤكدا أن "هذا التطور الانقلابي الذي تم استكماله عام 1967 كان بمثابة النموذج الأول للطائرة بدون طيار التي تقوم بالتصوير، كما أنه هو الذي شق الطريق أمام إسرائيل لتصبح قوة عالمية في مجال الطائرات بدون طيار".
وأكد ليمور أن "هذا المثال الذي يتم كشفه هنا لأول مرة هو شهادة نادرة على عمل وحدة التكنولوجيا التابعة للجيش الإسرائيلي، وهو القسم الأكثر سرية في إسرائيل ويتبع للعمليات الخاصة في الجيش"، موضحا أن له "إسهامات هامة جدا في الأمن".