علَّق المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الدكتور عبدالعزيز بن عثمان
التويجري (السعودي الجنسية)، على تصريحات أدلى بها ولي ولي العهد السعودي،
محمد بن سلمان، في حواره مع فضائية "MBC"، الثلاثاء، في وقت هاجم فيه الإعلامي الموالي لرئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، يوسف الحسيني، ابن سلمان بشدة، على تصريحاته التي أدلى بها في الحوار نفسه.
وفيما بدا أنه تعليق على ما صرح به ولي ولي العهد السعودي من أن "الإعلام الإخوانجي
المصري يعمل على زعزعة العلاقات بين الدولتين" وقوله أيضا إن "الإعلام اللي بيهاجم
السعودية هو هو الإعلام اللي بيهاجم عبد الفتاح السيسي"، غرَّد التويجري تغريدتين مثيرتين للجدل، الأربعاء، على حسابه بموقع "تويتر".
وفي البداية أشاد التويجري بحوار ابن سلمان فقال: "استمعت إلى الحوار مع الأمير محمد بن سلمان، ووجدت كلامه عن القضايا التي طرحت عميقا ومتناسقا وواضحا. أرجو الله أن يوفقه لما فيه الخير والفلاح".
لكن صاحب حساب "almaha75s" استنكر ما قاله التويجري، متسائلا: "وكلامه عن العلاقات المصرية، وأن الإعلام الذي يهاجمنا أنه إعلام إخوانجي، وكيف هذا والإخوان لا حول لهم ولا قوة، وليس لهم إعلام أصلا؟".
وهنا ردَّ التويجري بثلاث تغريدات منفصلة، وقال في الأولى: "الإعلاميون الذين هاجموا المملكة، وأساءوا لها.. سميتهم من قبل بلطجية الإعلام المصري، وهم لا ينتمون إلى أي تيار إسلامي".
وفي التغريدة التالية قال التويجري: "لا زلت أقول بكل ثقة: إن بلطجية الإعلام في مصر، المعادين للسعودية، والذين تثبت إساءاتهم المقاطع المسجلة لهم، ليسوا من أي تيار إسلامي".
ولمزيد من الإيضاح غرَّد التويجري للمرة الثالثة فقال: "أحمد موسى ويوسف الحسيني وإبراهيم عيسى وغيرهم.. هم أكثر من أساء إلى المملكة وقيادتها وشعبها بأقبح الكلام، وهم ضد التيارات الإسلامية بلا شك".
إلى ذلك، ترأس التويجري، الأربعاء، في مقر الإيسيسكو بالرباط، حفلا أقيم احتفاء بحلول الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس الإيسيسكو.
الحسيني يهاجم ابن سلمان: "السعودية مواليد 1932"
في السياق نفسه، حرص الإعلامي الموالي للسيسي، أحد أهم أذرعه الإعلامية، يوسف الحسيني، في برنامج "بتوقيت القاهرة"، عبر فضائية "أون لايف"، مساء الأربعاء، على الرد على تصريحات محمد بن سلمان، التي قال فيها إن جزيرتي
تيران وصنافير سعوديتان.
وقال الحسيني إن "تيران وصنافير مصريتان، قبل وجود المملكة العربية السعودية، وهناك اتفاقيات موقعة بذلك"، على حد وصفه.
وتساءل: "إزاي تكون الجزيرتين سعوديتين، والسعودية مواليد عام 1932؟".
وأضاف: "تيران وصنافير مصريتان، نظرا لوجود 30 خريطة موثقة تثبت مصريتهما، ونظرا لتوقيع أكثر من معاهدة دولية بشأنها بدءا من معاهدة لندن 1841، أي قبل أن تكون هناك حاجة اسمها السعودية التي أُنشئت في عام 1932، بعد هذه المعاهدة بتسعين عاما"، مشددا على أن الجزيرتين "في أقل اعتبار هما تحت السيادة المصرية".
وأردف أنه لا توجد، أي دولة تقدمت بما يفيد أن الجزيرتين تابعتان للسعودية، متسائلا: "إزاي تبقى سعودية.. في حين أنها مع مصر؛ لأن السعودية من مواليد 1932؟"، حسبما قال.
وتابع بأن مصر ستظل دائما قائدة العرب، شاء من شاء، وأبى من أبى، مضيفا أن عمرها 8200 سنة، وأن جيشها الأول عربيا، والعاشر عالميا، حاليا.
وأردف قائلا إن الحكم القضائي الصادر الذي يؤكد مصرية الجزيرتين، تضمن أنه لم يتم تقديم وثيقة واحدة تثبت سعودية الجزيرتين من قِبل الحكومة المصرية، مشيرا إلى أن الأمر حاليا هو انتظار تصويت البرلمان على الاتفاقية، مردفا: "أتمنى أن يصوت لمصرية الجزيرتين".
ثم وجَّه الحسيني خطابه إلى محمد بن سلمان بشكل مباشر، وبأسلوب لا يخلو من توبيخ، فقال له: "يا سمو الأمير.. إحنا بلد وشعب يحترم المؤسسات.. وإحنا ناس في بلد هو الأكبر والأعمق حضاريا في العالم.. وتعلمنا أن نتكلم بالحقائق وبالعقل والمنطق والأرقام.. إحنا عندنا وثائق وأنتم لأ.. وعندنا مؤسسات قضائية نحترم أحكامها".
وتابع: "نرجو من جميع الأطراف: ولي ولي العهد، ولي العهد، الملك، الأمراء، الرؤساء.. أن يحترموا مؤسساتنا، ولا داعي أن يهين أحد مؤسساتنا، بأن يقرر أن هناك جزيرتين.. لا هم تحت سيادته، ولا هم ملكه، ثم يقول: دول بتوعنا".
واختتم الحسيني كلامه بالقول: "إحنا لا نحب أحدا يهين مؤسساتنا، ولا نحب أحدا يستبق قرارات مؤسساتنا، ولا نحب أحدا يهين شعبنا، ولا حضارتنا، ولا أستاذيتنا"، مردفا: "وصلت".
وكان محمد بن سلمان قال في حواره إن جزيرتي تيران وصنافير سعوديتان، وإنهما "مسجلتان على أنهما سعوديتان في مصر والسعودية والهيئات الدولية".