أعلن الرئيس
اليمني، عبدربه منصور
هادي، رفضه القاطع لإعلان ما سمي "المجلس الانتقالي الجنوبي"، مؤكدا أن "هذا المجلس لن يكون محل قبول إطلاقا، ويبقى عملا لا أساس له".
جاء ذلك في بيان صادر عن الاجتماع الطارئ الذي عقده مع مستشاريه في العاصمة
السعودية الرياض، مساء الخميس، والمخصص لمناقشة إعلان محافظ عدن المقال، اللواء عيدروس الزبيدي، عن تشكيل مجلس انتقالي جنوبي لتمثيل وإدارة الجنوب داخليا وخارجيا
وأكد البيان الرئاسي، الذي حصلت "عربي21" على نسخة منه، أن هذه التصرفات تتنافى كليا مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودوليا، والمتمثلة بـ"المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن الدولي 2216، والقرارات ذات الصِّلة".
كما وصف تشكيل المجلس الجنوبي من قبل محافظ عدن المقال بأنه "استهداف لمصلحة البلد ومستقبله ونسيجه الاجتماعي"، بالإضافة إلى كونه يؤثر على معركة "استعادة الدولة من الانقلابيين"، في الوقت الذي قال إن هذا الكيان لا يخدم سوى الانقلابيين، أي الحوثيين وعلي صالح أنفسهم.
ولفت إلى أن الإعلان عن هذا المجلس يضع "القضية الجنوبية العادلة" موضعا لا يليق بها.
ودعا البيان الصادر عن الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي بمستشاريه في الرياض، كافة الذين عملوا على تشكيله ومن يقف خلفهم (في إشارة إلى دولة الإمارات) إلى مراجعة مواقفهم، والانخراط الكامل في إطار الشرعية، وتوحيد الجهود لتحقيق تطلعات الشعب اليمني.
وأكد البيان على وحدة الهدف الذي لأجله قامت عمليات التحالف العربي (عاصفة الحزم وإعادة الأمل) بإنهاء "الانقلاب، واستعادة الدولة، وبسط سلطاتها على كافة التراب اليمني، والسير في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني نحو بناء اليمن الاتحادي الجديد".
وحث البيان الرئاسي الجيش الوطني والمقاومة على عدم الالتفات أو الانشغال بالمعارك الإعلامية أو السياسية الجانبية، مؤكدا أنهم لن يألو جهدا في كل ما من شأنه خدمة الوطن وتحريره من المليشيات الانقلابية، في إشارة إلى الحوثيين وقوات صالح.
كما شدد على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، بما يحفظ أمن واستقرار البلاد.
ودعا البيان الرئاسي المسؤولين وغيرهم ممن وردت أسماؤهم في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" إلى إعلان موقف واضح وجلي منه. كما ثمّن كل من حدد موقفه من الكيانات المناطقية التي قال إنها "لا تخدم المصالح الوطنية".
وعبر عن شكره للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، ودول التحالف على دعمهم لليمن وقيادته الشرعية؛ حتى تحقيق كامل أهداف التحالف العربي.
وذكر البيان الرئاسي أن الاجتماع الذي عقده الرئيس هادي بمستشاريه خوّله باتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتعزيز التوافق، والسير نحو "إنهاء الانقلاب وإيقاف أي أعمال تتنافى والمرجعيات الثلاث، والتي تؤثر سلبا على سير معركتنا مع القوى الانقلابية (الحوثي وصالح)، وبما يحقق الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره".
وكان اللواء الزبيدي، الذي أقاله الرئيس هادي في 27 نيسان/ أبريل الماضي، أعلن في بيان تلاه أمس الخميس عن تشكيل مجلس انتقالي لإدارة وتمثيل الجنوب داخليا وخارجيا، يتألف من 24 عضوا.