قررت
الحكومة الكندية إدراج
مصر رسميا على قائمة الدول المقبول تسريع طلبات
اللجوء لمواطنيها بدون جلسات استماع قضائية مثل سوريا والعراق واليمن ودول الحروب، وذلك ابتداء من أول شهر حزيران/ يونيو للعام الحالي.
يأتي هذا في وقت تستقبل فيه مصر الشحنة الأولى من
النفط العراقي خلال أيام، بينما علق نشطاء على قرار الحكومة الكندية بالقول: "صرنا كسوريا والعراق"، مضيفين أن "الرسالة وصلت"، في إشارة إلى التحذير الدائم من قِبل رئيس الانقلاب عبدالفتاح
السيسي، للمصريين، في خطبه، من أن يلقوا مصير سوريا، والعراق.
مصر ضمن "المقبولين للجوء لكندا"
وأعلنت الحكومة الكندية، موافقتها على إدراج مصر ضمن القوائم المطلوب تسريع الموافقة على طلبات اللجوء لمواطنيها، مساواة في ذلك بدول أخرى مثل سوريا واليمن والعراق ودول الحروب؛ على أن يدخل القرار حيز التنفيذ في الأول من حزيران/ يونيو المقبل.
وقال الموقع إن التعديلات الجديدة تنص على أنه اعتبارا من 1 حزيران/ يونيو المقبل، يمكن للاجئين من أفغانستان وبوروندي ومصر واليمن، أن يتقدموا بطلبات الهجرة، بموجب سياسة معالجة الطلبات المتعلقة باللاجئين من قبل القسم، التي تسمح بقبول الطلبات بشكل أسرع.
وأوضح الموقع أن شروط قبول اللجوء للمصريين كبقية الحالات؛ تتمثل في الوصول إلى الأراضي الكندية تحت أي مسوغ، سواء بتأشيرة سياحة أو دراسة أو أي تأشيرة أخرى، ووجود حالة اضطهاد واضحة؛ سواء كان دينيا، أو سياسيا.
ووفقا للإجراءات الجديدة، التي جاءت تحت عنوان "سياسة جديدة بشأن معالجة مطالبات اللاجئين"، يتم تحديد وضع اللاجئ، وقبول طلبه دون الحاجة لجلسات استماع، كما هو الوضع حاليا، وهو ما يوفر وقتا طويلا على الراغبين في الحصول على اللجوء لكندا.
وصدرت هذه السياسة لأول مرة من قبل مجلس الهجرة واللاجئين في كندا، في 18 أيلول/ سبتمبر 2015، واختصت باللاجئين الوافدين من سوريا والعراق وإريتريا.
ويعيش نشطاء سياسيون مصريون مطاردين من النظام بسبب انتماءاتهم السياسية منذ الإطاحة بحكم الرئيس محمد مرسي في تموز/ يوليو 2013 على يد وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي ،حيث عطّل العمل بالدستور، وقبض على آلاف المعارضين السياسيين، وزج بهم في السجون بعد محاكمات وصفتها هيئات حقوقية وإنسانية بأنها "مُسيَّسة".
نشطاء: "الرسالة وصلت"
وقال نشطاء إن المطلوب الآن ممن أراد اللجوء الى كندا: الوصول للأراضي الكندية سواء بتأشيرة سياحة أو دراسة أو أي تأشيرة أخرى، ووجود حالة اضطهاد سياسي، أو ديني، أو إنساني، وهي حالة سهلة الإثبات بعد تدهور الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في مصر، وفق قولهم.
والأمر هكذا، علق أحدهم على القرار الكندي ساخرا بالقول: "أخيرا بقينا زي سوريا و العراق.. ما حدش أحسن من حد".
وعلق المدون والناشط السياسي وائل عباس، على القرار، في تغريدة عبر حسابه بموقع "تويتر"، قائلا: "لكل الناس اللي كانت خايفة نبقى زي سوريا، والعراق.. كندا فتحت اللجوء للمصريين زي سوريا، والعراق.. كده الرسالة وصلت؟".
ومن جهته، أشار الناشط مصطفى الحسيني، إلى أنه للحصول على حق اللجوء لكندا يجب الوصول للأراضي الكندية "سواء بتأشيرة سياحة أو دراسة أو أي تأشيرة أخرى"، ووجود حالة اضطهاد له "سياسي، أو ديني، أو إنساني"، مشيرا إلى أن ذلك سهل الإثبات بعد تدهور الأوضاع السياسية والأمنية في مصر، وفق قوله.
ودعا الحسيني كل من يمتلك تأشيرة كندا إلى محاولة الوصول في أسرع وقت ممكن.
وتابع: "اللي بيسأل الإثبات إزاي: سكرين شوتس من حساباتك علي مواقع التواصل ببوستات ضد السيسي، صور مظاهرات، تقارير حقوقية، أخبار التعذيب.. كل شيء يثبت أنك معارض"، مضيفا أنه "بالنسبة للإخوان والمسيحيين الموضوع سهل جدا لهم في قبول اللجوء".
"استسلام الشعب يقود لهذا المصير"
وكان ضابط اتصال مظاهرات 30 يونيو 2013، التي استغلها العسكر للانقلاب، الأستاذ بكلية علوم حلوان، الدكتور يحيى القزاز، قد حذر، الجمعة، من حالة استسلام الشعب العامة لرغبات قائد الانقلاب العسكري.
وقال في تدوينة له، عبر صفحته بموقع "فيسبوك: "لمن لا يعلمون.. حالة الاستسلام العامة هذه مدمرة للوطن، وخطورتها على الجيش أكثر لأنه بالشكل ده.. السيسي يقودنا لمصير سوريا والعراق وليبيا"، على حد وصفه.
وعن سياسة رفع الدعم، تابع، قال القزاز في تدوينة أخرى: "رفع الدعم مع قلة الدخل معناه خراب البلد".
"خروج من التصنيف العالمي"
وتواكبت تحذيرات القزاز مع خروج مصر من قائمة جودة التعليم، بجانب خروجها من نادي المائة لقائمة التصنيف السنوي لأفضل شركات طيران ومطارات في العالم.
واستنكر الوزير الأسبق لمجالس الشؤون النيابية بمصر، الدكتور محمد محسوب، الأمر، وقال، في تغريدة له عبر موقع "فيسبوك": "خروج مصـر من التصنيف العالمي في كل شئ إنذار باقتراب سقوط كارثي، لن يوقفه إلا أبناء مصـر المخلصين.. من يقدمون الوطن على الأهواء والشعب على الأشخاص"، وفق قوله.
نفط العراق يصل لمصر
إلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة البترول المصرية، أن الحكومة المصرية تتوقع وصول أول شحنة من النفط العراقي قبل نهاية شهر أيار/ مايو الجاري، بحسب الاتفاق الموقع بين الدولتين لبيع 12 مليون برميل من النفط العراقي لمصر.
وقال عضو مجلس جمعية البترول المصرية، جمال القليوبي، في تصريحات صحفية، إن حجم الشحنة يبلغ مليوني برميل، مضيفا أن تلك الشحنة التي تحركت بالفعل من ميناء البصرة، تكفي استهلاك مصر من البترول لمدة شهر.
وتوقفت إمدادات النفطية السعودية إلى مصر في عام 2016، ما دفع الحكومة المصرية للبحث عن مصادر جديدة فورية.