"هل يؤثر مستوى إيمان الشخص بالديانة
المسيحية على قبول طلب لجوئه إلى
السويد؟"، هكذا تساءلت صحيفة "ذا لوكال" السويدية، عن جدوى الاختبارات التي فرضتها دائرة الهجرة في البلاد على اللاجئين لمعرفة مدى إلمامهم بالدين المسيحي.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، الإثنين، أن "الاختبارات التي تمحورت حول سؤال اللاجئ عن عدد كتب العهد القديم، والفرق بين الكنيسة الأرثوذكسية والبروتستانتية، تعكس قدرًا من التمييز والاضطهاد الديني".
ونقلت "ذا لوكال" عن محامين، انتقاداتهم لآلية التعامل مع معتقدات اللاجئ، بينما ترى دائرة الهجرة في السويد أنها "أسئلة منطقية ويعرف إجاباتها كل مسيحي".
وأمس الأول السبت، وفي تصريحات لشبكة تلفزيون "إس في تي" السويدية، قال نائب المدير القانوني بدائرة الهجرة في السويد كارل بيكسيليوس، إن "معرفة اللاجئ الذي يعتنق المسيحية هذه المعلومات أمرا طبيعيا، لا تفرض عليه أي قراءة إضافية للمعلومات الدينية"، وأضاف أن "هناك متطلبات رئيسية عند التعامل مع طلبات
اللجوء".
من جهته انتقد المحامي الحقوقي السويدي، سيربيل جونجو، ممارسات دائرة الهجرة في بلاده، واصفا إيها بـ"المروعة".
وقال: "لقد اضطررت مرارا إلى مقاطعة المدراء الذين يطرحون هذه الأسئلة، لأنها غير ملائمة لحالة اللاجئين، ومعقدة إلى حد كبير"، وفق شبكة "إس في تي" التلفزيونية.
وبحسب صحيفة "ذا إكسبريس" البريطانية، برّر مسؤولو دائرة الهجرة في السويد "اختبار المسيحية"، بأنه "يقيس فقط المعرفة بالكتاب المقدس، وليس إيمان الفرد".
وأشارت الصحيفة البريطانية، إلى أن "السويد تقبل في الأساس طلبات اللجوء الناتجة عن الاضطهاد الديني".
ومقارنة مع دول الإتحاد الأوروبي، استقبلت السويد العدد الأكبر من اللاجئين خلال السنوات الماضية، وفق تصريحات لرئيس الوزراء ستيفان لوفن.
ومنذ بداية العام الحالي، استقبلت السويد، 7 آلاف و272 طلب لجوء للبلاد، من بينهم ألفين و562 طفل.
ووفق تقرير رسمي لدائرة الهجرة السويدية، صادر بداية أيار/ مايو الجاري، وافقت السلطات في ستوكهولم مؤخرا على 8 آلاف و23 طلب لجوء، من 16 ألف و921 طلب (إجمالي عدد المقدمين).
وعاد العدد الأكبر من طلبات اللجوء إلى مواطني أفغانستان، والعراق، وسوريا، بحسب التقرير ذاته.