سياسة عربية

من سيرافق ترامب خلال زيارته لإسرائيل ولماذا "متسادا"؟

زار رؤساء أمريكيون سابقون الجبل - أ ف ب
تسبق الزيارة المتوقعة لرئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب لإسرائيل الأسبوع المقبل والتي يسبقها زيارة المملكة العربية السعودية حالة من الضجيج وكثير من الإشاعات.

وتشهد الزيارة اهتماما إعلاميا كبيرا، حيث سيرافق ترامب نحو 400 مراسل صحفي وإعلامي من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك ممثلي وسائل الإعلام رفيعة المستوى في الولايات المتحدة الأمريكية، وفق ما أورده الكاتب الإسرائيلي غابي افيطال، الثلاثاء بصحيفة "إسرائيل اليوم".

ولفت افيطال، إلى أن طواقم الحراسة التي سترافق ترامب، تشمل؛ طائرات بدون طيار وطائرات قتالية، كما أن مكبرات الصوت التي ستستخدم على جبل "متسادا" المقرر زيارته، سيتم حملها إلى الجبل مع حراسة استثنائية.

وزعم الكاتب الإسرائيلي، أن "هناك من يحاول تعكير الأجواء خلال زيارة ترامب ويعمل على فرض واقع وهمي"، متسائلا باستنكار: "من أين جاءت شائعة أن خطاب ترامب في متسادا سيلغى؟"

المختص في الشأن الإسرائيلي، عمر جعارة  أوضح في حديث لـ"عربي21" أن أهمية الجبل الذي يحوي قلعة بنفس الاسم أيضا، يأتي من الفكر اليهودي بأن اليهود هربوا من الرومان إلى هذه المنطقة، وتحصنوا فيها، وقطع الرومان عنهم المياه، واتخذوا بعد ذلك قرارا بالانتحار الجماعي.

ولفت جعارة إلى أن الجنود في إسرائيل يقسمون بناء على هذه الرواية، بأن "لا تسقط متسادا مرة ثانية".

وحول إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على أخذ ترامب لهذه المنطقة قال: "يصر نتنياهو على زيارة الموقع لكي يلقنه أهمية الوجود اليهودي المزعوم في هذه البلاد منذ الإمبراطورية الرومانية"، منوها أنه "في حال تأكد أن ترامب سيصعد إلى المنطقة ويلقي خطابا، فإن خطابه سيكون قصيرا".


وزار الرئيسان الأمريكيان السابقان بيل كلينتون، وجورج بوش الابن، الجبل سابقا.

ويطل جبل "متسادا" على الساحل الغربي للبحر الميت، وإلى الشرق من منطقة النقب الصحراوية، ويبلغ ارتفاعه نحو 450 متر فوق سطح البحر، ولكونه مطل على منخفض البحر الميت، يمكن الإشراف منها على منطقة واسعة حوله، إذ يبلغ علو قمته نحو 850 متر من فوق المنطقة المنخفضة.