نصح الخبير الأمريكي في مجال سلامة الطيران، أشلي نينوز،
شركات الطيران الأمريكية بضرورة التوقف عن التذمّر وأن تبدأ فعليا في منافسة شركات الطيران
الخليجية.
وقال خلال مقال بمجلة Forbes الأمريكية: "إن إدعاءات خسارة الموظفين في قطاع الطيران لوظائفهم في غضون سنوات إذا استمر الوضع على حاله تبدو ملحّة، لكن مسوغاتها غير سليمة حيث إن الناقلات الأمريكية تعتمد بدورها على تنازلات حكومية من أجل تعزيز موازناتها".
وأضاف: "سعت شركة Delta على سبيل المثال لنيل إعفاء من
الضرائب على بترول الطائرات على مدى أكثر من عقد ما يوفّر لها أكثر من 20 مليون دولار سنويا، كما تنال الشركات الأمريكية ما يزيد على المليار دولار سنويا من الإعفاءات المالية من الدولة والحكومات المحلية، فلماذا يحرّم ذلك على شركات الطيران الخليجية".
وتابع: "منذ أكثر من عامين دخلت شركات الطيران الأمريكية في خلاف علني مع الشركات المنافسة في الشرق الأوسط والتي تشمل الخطوط القطرية والخطوط الإماراتية وطيران الاتحاد، والتي تتهمها بأنها لا تحتاج إلى أرباح لأن مالكيها هم حكومات الدول النفطية الثرية، ما يمكن الشركات الثلاث من إغراق الأسواق الأمر الذي يخفض الأسعار ويضر بشكل كبير بأرباح المنافسين".
وأضاف: "ما يُقال عن محدودية العدد السكاني للإمارات وقطر، ينطبق أيضا على Klm وfinnair وشركة singapore airlines ومع ذلك كل هذه الشركات، مثل نظيراتها الخليجية، تتباهى بأسطول كبير، فلماذا لا نسمع شكاوى مماثلة عنها؟ الجواب هو "الشراكة" فعلى ما يبدو أن العدالة مهمة فقط في حالة لم يكن الناقل الدولي شريكا للشركات الأمريكية".
أما لجهة الخطر على الوظائف الأمريكية، فلفت الخبير الأمريكي، إلى أن معظم الأرباح تأتي من الرحلات الداخلية، وبالتالي خسارة الوظائف تصبح في خطر فقط في حال بدأت الناقلات الأجنبية بتشغيل رحلاتها بين المدن الأمريكية وهو الأمر المحظور في القانون الأمريكي منذ وقت طويل، وقال: "خسارة الوظائف في هذا القطاع بفعل منافسة الشركات الأجنبية لا أساس له من الصحة، أما بشأن degte وحلفائها فقط حان وقت العمل على المنافسة بدلاً من التذمر".