سيطرت القوة الثالثة، التابعة لوزارة الدفاع في
حكومة الوفاق الوطني، الخميس على قاعدة براك الشاطئ الجوية، الواقعة على بعد 70 كم شمال مدينة سبها، جنوب
ليبيا.
وجاءت هذه السيطرة عقب هجوم مباغت شنته القوة الثالثة، مدعومة بقوات
درع ليبيا، لواء الجنوب، على قوات اللواء 12 مجحفل، بإمرة اللواء محمد بن نايل، التابع لعملية الكرامة.
وقتل ثلاثة مسلحين، وجرح أكثر من عشرة، من قوات اللواء 12، ووقع قرابة 15 مسلحا ليبيا وإفريقيا من ذات القوة في قبضة القوة الثالثة.
وتتنازع السيطرة على مدينة سبها، كبريات مدن الجنوب الليبي، قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني، وأخرى تابعة لعملية الكرامة التي يتزعمها اللواء المتقاعد خليفة حفتر.
وتبسط القوات الموالية لحكومة الوفاق سيطرتها، على قاعدتي "براك الشاطئ" الجوية، و"تمنهنت"، في الوقت الذي فرت فيه القوات الموالية لعملية الكرامة، إلى مناطق داخل الصحراء.
مسودة دستور
وفي سياق سياسي، صوت 35 عضوا من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبي، الخميس، على اختيار مسودة لجنة التوافقات، لمناقشتها والتصويت عليها بالمادة، واستبعاد باقي المسودات المقترحة.
وتنص مسودة لجنة التوافقات على إنشاء مجلس للشيوخ كغرفة ثانية، ويتشكل من 78 عضوا، على أن يكون عدد نواب
طرابلس به، 32 عضوا، وشرق ليبيا 26 نائبا، بينما تكون حصة فزان 20 عضوا.
ورحلّت المسودة تحديد علم الدولة ونشيدها، إلى البرلمان المنتخب القادم، بشرط ألا يتم تغيير علم ونشيد الاستقلال إلا بطلب ثلثي أعضاء البرلمان.
أمن طرابلس
وفي سياق آخر هددت مديرية أمن العاصمة الليبية طرابلس، كل من يحاول تهديد الأمن ويخل به داخلها، متوعدة بملاحقة "المفسدين والخارجين عن القانون وتقديمهم للعدالة".
وطالبت المديرية أهالي وسكان العاصمة، بالتعاون معها، وسرعة الإبلاغ عن أي تحركات عسكرية مشبوهة، أو إخلال بالأمن، والتصدي للخارجين عن القانون.
ويأتي هذا التهديد، وسط أنباء عن تجهيزات عسكرية وحشود موالية لرئيس حكومة الإنقاذ الوطني خليفة الغويل، تجهز لدخول طرابلس، والعودة إلى مواقعها التي خرجت منها، في منطقة أبو سليم، ومحيط قصور الرئاسة.
وكانت قوات موالية لمجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني، اشتبكت مع قوات تابعة لحكومة الإنقاذ الوطني، في منطقة أبو سليم، ومحيط القصور الرئاسية، مما اضطر الأخيرة، إلى الانسحاب والخروج من غرب العاصمة.