نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن الانتصار الذي حققه فريق
ريال مدريد بفضل الأهداف التي سجلها لاعبه المتألق كريستيانو
رونالدو. والجدير بالذكر أن المباراة الأخيرة التي خاضها الفريق الملكي رجحت كفة الميزان لصالحه وجعلته يتقدم أمام منافسه نادي برشلونة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21"، إن فريق ريال مدريد قد نجح في الفوز على فريق سيلتا فيغو بفارق شاسع ليزيح بذلك فريق برشلونة من الصدارة. علاوة على ذلك، استغل الفريق "الورقة الرابحة"، كريستيانو رونالدو، بهدف الاستفادة قدر المستطاع عشية مباراة البطولة التي جمعته بفريق سيلتا. كما أن هذه المقابلة قد يسرت على الفريق المباراة التي ستجمعه بنادي مالقا يوم الأحد المقبل وستزيد من فرضية ظفر الفريق بالمجد في دوري الليغا.
وأضافت الصحيفة أن الفريق الملكي قد حقق تقدما على إثر هذه المباراة التي حصد فيها أربع نقاط، من أجل الانفراد بصدارة الليغا الإسبانية التي يعتليها فريق برشلونة. وبات الميرينجي منفردا في الصدارة بحوالي 90 نقطة تاركا وراءه غريمه التقليدي برشلونة بفارق ثلاث نقاط، إذ لا ينقصه سوى نقطة واحدة في مباراته الأخيرة أمام مالقا حتى يظفر بالتتويج بلقب الليغا الغائب لأول مرة بعد مرور خمس سنوات من حصوله على اللقب.
وأشادت الصحيفة بدور المهاجم البرتغالي كريستيانو في هذه المباراة، فضلا عن الفوز العريض الذي حققه الفريق على حساب إشبيلية يوم الأحد الماضي بأربعة أهداف مقابل هدف. وتجدر الإشارة إلى أن كريستيانو سجل ثنائية في مرمى سيلتا فيغو ليصبح بذلك أكثر لاعب يسجل أهدافا في تاريخ أكبر خمس دوريات في أوروبا. ويعود الفضل في ذلك إلى المزج بين سرعته وذكائه في الآن نفسه، بعد التمريرة الناجحة التي تلقاها من إيسكو والتي هزت شباك الخصم.
وأوردت الصحيفة أن هذه المباراة كانت بمثابة خطوة هامة من شأنها أن تدفع بالفريق نحو صدارة الدوري. فضلا عن ذلك، أعلن زيدان عن تحديه للفوز ببطولة الدوري وراهن على ذلك، وهو ما زاد من حماس الفريق ودفع به إلى المضي قدما.
وبناء على ذلك، كان لهذا الموقف تأثير كبير بين أعضاء الفريق حيث بث فيهم روح المنافسة، خاصة في مباراة سلتا. بالإضافة إلى ذلك، لم يفقد الفريق الجاليكي أمله في الظفر بالمباراة على إثر هدف كريستيانو الأول ولم يحد من حرصه على التقدم خاصة عندما لاحظ الفريق عدم ارتياح واضح في صفوف لاعبي ريال مدريد، وهو ما حثهم على مواصلة الدفاع عن شباكهم خاصة على إثر الورقة الصفراء التي رفعها حكم المباراة في وجه كاسيميرو.
وأوضحت الصحيفة أن الهدف الثاني جاء على إثر تسديدة متقنة من كريستيانو في الزاوية اليسرى، حيث اصطدمت كرته بأسفل القائم الأيسر قبل أن تعانق شباك سيلتا فيغو، وذلك بعد تمريرة رائعة من المايسترو إيسكو.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن أهداف الفريق الملكي لم تقف عائقا أمام مواصلة فريق سيلتا للمباراة. فقد تمكن من تقليص الفارق، بعد خطأ فادح من إيسكو أدى إلى وصول الكرة إلى غويديتي، الذي سددها بدوره، من حدود منطقة الجزاء، لتصدم بقائد الفريق الملكي سيرخيو راموس، قبل أن تدخل شباك الحارس كيلور نافاس. في المقابل، أثار هذا الهدف احتجاجات في صفوف الفريق الملكي الذين اعتبروا أنه خطأ هجومي، وهو ما دفع بالحكم إلى رفع ورقة صفراء ثانية ضد كاسيميرو وإقصائه من الملعب.