قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاثنين، إن الشعور المشترك بالقلق من إيران يقرب بين
إسرائيل ودول عربية كثيرة، وطالب بأن توقف طهران فورا الدعم العسكري والمالي "للإرهابيين والمليشيات".
وتأكيدا على التهديدات التي تمثلها إيران، كرر ترامب فكرة طرحها خلال اجتماعات عقدها في السعودية في مطلع الأسبوع مع زعماء دول إسلامية من شتى أنحاء العالم، من بينهم كثيرون يشعرون بقلق من تزايد نفوذ إيران وقوتها المالية بالمنطقة.
وأدلى ترامب بهذه التصريحات بعد وصوله إلى إسرائيل فيما يُعتقد أنها أول رحلة جوية مباشرة إلى هناك من السعودية.
وتعهد ترامب أيضا ببذل كل ما هو ضروري للتوسط في إحلال سلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ووصف ذلك بأنه "الصفقة الكبرى "، لكن ترامب لم يُعط خلال فترة الاستعداد لزيارته للأرض المقدسة إشارة تذكر إلى الطريقة التي قد يستأنف بها المفاوضات، التي انهارت في 2014.
ويلتقي ترامب الرئيس
الفلسطيني محمود عباس في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية يوم الثلاثاء، وقال عباس إنه يأمل بأن يكون الاجتماع مفيدا ومثمرا ويحقق نتائج.
ولكن في قطاع غزة، تجمع عشرات الفلسطينيين ضد ترامب، وحرقوا صورته ودمية له.
ولقي ترامب ترحيبا حارا في الرياض من الزعماء العرب، لاسيما بسبب موقفه الصارم تجاه إيران، التي ترى دول عربية سنية كثيرة بأنها تسعي للهيمنة على المنطقة.
وفي القدس، ركز ترامب من جديد خلال تصريحات علنية له بعد محادثات مع الزعماء الإسرائيليين في أول أيام زيارته التي تستمر يومين على إيران، وتعهد بعدم السماح مطلقا لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وقال ترامب بعد اجتماع مع الرئيس الإسرائيلي ريئوفين ريفلين: "ما حدث من إيران قرب أجزاء كثيرة من الشرق الأوسط نحو إسرائيل
وفي تصريحاته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو، أشار ترامب إلى تزايد التأثير الإيراني في الصراعات في سوريا واليمن والعراق، حيث تدعم مقاتلين شيعة، أو ترسل قواتها إلى هناك.
وقال ترامب إن هناك فرصا للتعاون عبر الشرق الأوسط، "ويشمل هذا تعزيز الازدهار، ودحر شرور الإرهاب، ومواجهة خطر نظام إيراني يشكل تهديدا للمنطقة ويسبب أعمال عنف ومعاناة كثيرة".
ورحب أيضا بما وصفه بالتزام نتنياهو بالسعي للسلام، وجدد تعهده بالتوصل لاتفاق.
ولم يذكر نتنياهو في تصريحاته كلمة "الفلسطينيين"، لكنه تحدث عن تعزيز "السلام في منطقتنا" مع الشركاء العرب الذين يساعدون في تحقيقه. وتشارك إسرائيل دولا عربية الكراهية لإيران، معتبرة أن الدولة الإسلامية تشكل تهديدا لوجودها.
وقال نتنياهو، الذي لم تكن علاقته على ما يرام مع الرئيس السابق باراك أوباما لترامب، في مقر إقامته الرسمي: "أريد أن تعرف كم نقدر التغيير في السياسة الأمريكية بشأن إيران، الذي أعلنته بشكل واضح".
وحث ترامب، في أولى جولاته بالخارج منذ توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني، إيران على وقف "تمويلها وتدريبها وتجهيزها الإرهابيين والمليشيات".