سياسة عربية

إسرائيل تحتفل بزيارة ترامب.. "الفلسطينيون عادوا قرنا للوراء"

ترامب لم يتطرق لحل الدولتين خلال زيارته لإسرائيل- جيتي
احتفى اليمن الإسرائيلي بالزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لـ"تل أبيب" التي جرت خلال اليومين الماضيين؛ بعد زيارة حملت الكثير من التعهدات والالتزامات بحماية "إسرائيل" والوقوف بجانبها.

إنجاز كبير للسياسة الإسرائيلية

لقد "عاد الفلسطينيون 100 عام إلى الوراء"، هكذا علق مصدر سياسي إسرائيلي مطلع على المحادثات مع الولايات المتحدة، وعلى تفاصيل زيارة ترامب إلى "إسرائيل"، بحسب ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.

وأثنى المصدر السياسي الإسرائيلي، على الموقف الأمريكي الجديد تجاه القضية الفلسطينية قائلا: "للمرة الأولى منذ سنوات لم تحصل السلطة الفلسطينية على ضمان مسبق فيما يتعلق بنتائج المفاوضات مع إسرائيل"، ويذكر أن ترامب لم يتطرق خلال زيارته لذكر قيام دولة فلسطينية مستقلة على أساس حل الدولتين لشعبين، ولم يعد الفلسطينيين بأي شيء.

اقرأ أيضا: ترامب يزور إسرائيل.. ونتنياهو يستبقها بـ"القدس عاصمتنا"


فيما أثبت رئيس طاقم في حكومة نتنياهو سابقا، ناتان إيشل، أن "إسرائيل راضية عن خطاب ترامب"، كما رأى وزير السياحة الإسرائيلي، يريف ليفين، أن الخطاب "يشكل إنجازا كبيرا للسياسة الإسرائيلية".

أما وزير العلوم والتكنولوجيا المقرب من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير أكونيس، فقد أكد أن خطاب ترامب في "متحف إسرائيل"، "كان رائعا؛ فهو يشكل تعديلا لخطاب بار إيلان"، في إشارة ساخرة منه لخطاب جامعة "بار إيلان" عام 2009 الذي تحدث فيه نتنياهو للمرة الأولى عن "دولتين لشعبين".

منح القيادة الفلسطينية مسكنات

وفي المقابل، وردت تعليقات كثيرة ضد الزيارة القصيرة التي أجراها ترامب في بيت لحم، حين التقى برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث "لم يذكر ترامب أثناء زيارته إلى المنطقة، حل دولتين لشعبين أبدا خلافا لرغبة أبو مازن (عباس)"، وفق الموقع الإسرائيلي.

وتعليقا على الزيارة، أكد الكاتب والمحلل السياسي، هاني البسوس، أن زيارة ترامب لدولة الاحتلال الإسرائيلي، "هدفت للتأكيد على عمق العلاقة بين الجانبين، وإغداق التعهدات الأمنية والسياسية لإسرائيل، في حين لم تحمل هذه الزيارة أي خطة للتسوية الأساسية".

اقرأ أيضا: ترامب يلتقي عباس بالضفة.. وينهي اللقاء بأقل من ساعة (فيديو)


وأضاف في حديثه لـ"عربي21": "لقد اكتفى ترامب بالتأكيد على أن المفاوضات هي السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وحصل على تعهد من أبو مازن لمحاربة الإرهاب".

وحول محصلة الزيارة بالنسبة لدولة الاحتلال والفلسطينيين، أكد البسوس أن الزيارة حملت "دعما لا متناه لإسرائيل على كل الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية والدينية"، مضيفا: "أما بالنسبة للفلسطينيين، فقد كانت الزيارة بروتوكولية، مع منح القيادة الفلسطينية مسكنات إضافية".