لا تزال قوات النظام السوري تكثف عملياتها على المناطق التي يتواجد فيها
تنظيم الدولة، خصوصا في ريفي
حمص الشرقي والجنوبي الشرقي.
وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فقد شنت الطائرات الحربية عدة غارات على مناطق في منطقة الصوانة ومحيطها بريف حمص الشرقي، مع استمرار الاشتباكات بين قوات النظام وتنظيم الدولة على محاور في محيط منطقة البصيري ومنطقة الصوانة بالبادية الجنوبية الغربية لمدينة تدمر.
وتشهد بادية حمص الشرقية منذ أيام عمليات قصف واشتباكات عنيفة بين الطرفين، تقدم فيها عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها في جبال وتلال واقعة بباديتي تدمر والقريتين في ريفي حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، بحسب المرصد.
وفي
حماة، قصفت قوات النظام مناطق في محيط بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي، ونفذت الطائرات الحربية في درعا ما لا يقل عن تسع غارات على مناطق في درعا البلد بمدينة درعا.
وعلى صعيد معركة الرقة المرتقبة، تعهدت قوات
سوريا الديمقراطية الخميس بألا يلحق أي ضرر بمقاتلي تنظيم الدولة في الرقة إذا ما استسلموا بنهاية الشهر ودعتهم إلى إلقاء أسلحتهم قبل الهجوم المتوقع على المدينة.
وهذا الشهر ذكرت قوات سوريا الديمقراطية، التي تضم وحدات حماية الشعب الكردية السورية القوية، أنه من المتوقع أن تطلق المرحلة الأخيرة من الهجوم على الرقة في بداية فصل الصيف.
وكان مسؤولون من وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية توقعوا أن يبدأ الهجوم في مطلع نيسان/ أبريل.
ولم يعلن التحالف ضد تنظيم الدولة الذي تقوده الولايات المتحدة أي إطار زمني للهجوم النهائي على مدينة الرقة وهي معقل التنظيم في سوريا.
على جانب آخر في الأزمة السورية، نددت منظمات مغربية وجزائرية مدافعة عن حقوق الانسان بـ"الوضع الكارثي" لخمسين لاجئا سوريا عالقين على الحدود بين المملكة المغربية والجزائر اللتين ترفضان استقبالهم.
وقالت المنظمات في بيان تلقته وكالة فرانس برس، الأربعاء: "إننا نستنكر الوضع الكارثي الذي تعيشه عائلات سورية برمّتها في المنطقة بين حدود البلدين".
واعتبرت المنظمات أنّ "هذه الحالات الإنسانية خطيرة بما فيه الكفاية من أجل أن تقوم السلطات في البلدين" بمناقشته وإيجاد "حل لهذه المشكلة (...) من دون أن تكون تلك العائلات رهينة للسياسات".
في نيسان/ أبريل اتّهم المغرب السلطات الجزائرية بترحيل مجموعة من 55 سوريا، بينهم نساء وأطفال "في وضع بالغ الهشاشة" باتجاه حدود المملكة المغربية.
وأشار بيان لوزارة الداخلية المغربية آنذاك إلى أنّ السلطات المغربية تعبّر عن "شجبها للتصرفات اللاإنسانية للسلطات الجزائرية تجاه هؤلاء المهاجرين، لاسيما أنّ الأمر يتعلق بنساء وأطفال في وضعية بالغة الهشاشة".
وأكّد البيان أنّ "بلوغ هؤلاء المهاجرين هذه المنطقة الحدودية رغم وعورة تضاريس المسالك المؤدية إليها عبر التراب الجزائري والظروف المناخية الصعبة ما كان ليتم بدون تلقيهم مساعدة ودعما من السلطات الجزائرية".
واعتبرت الخارجية المغربية وقتذاك أن ما تقوم به الجزائر "لا يهدف إلا إلى لفت الانتباه والتسبب في موجة هجرة مكثفة وخارج السيطرة نحو المغرب".
لكن الجزائر نفت "بشكل قاطع" تلك "الاتهامات الباطلة".