توقفت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون
الإيرانية عند أزمة اختراق وكالة الأنباء
القطرية ونشر
تصريحات مفبركة لأمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وما ترتب عليها من تصعيد بين السعودية والإمارات وقطر.
ونشرت الوكالة تحليلا سياسيا بشأن "الأزمة التي شهدها الخليج" هاجمت من خلاله قطر، بالقول إن خلاصة هذه "الأزمات التي يشهدها الخليج، تؤكد أن سياسة قطر تجاه إيران ما زالت لم تتغير."
وأضافت الوكالة أن حضور الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قمة الرياض "التي عقدت ضد إيران ولقاءه بالرئيس الأمريكي ترامب، يؤكد لنا بأن ما رُوِّج له في الإعلام خلال الأيام الأخيرة حول سياسة قطر تجاه إيران بعيد عن الواقع تماما."
اقرأ أيضا: هكذا احتفى إعلام إيران بهجمة السعودية والإمارات على قطر
وهاجمت الوكالة قطر بسبب دعمها المعارضة السورية لإسقاط نظام بشار الأسد وقالت: "التجارب السابقة وموقف قطر تجاه الأزمة السورية، ودعم قطر لحركة حماس وافتتاح مكتب رسمي للحركة في الدوحة، يؤكد أن سياسة قطر تركز على ضرب وإضعاف محور المقاومة في المنطقة"، في إشارة إلى أن دعم قطر لحماس، كان هدفه إبعادها عن إيران، وما يسمى محور المقاومة.
وتستخدم وسائل الإعلام الإيرانية مصطلح "محور المقاومة"، في إشارة إلى التحالف الإيراني الذي يمتد من "جبال طهران حتى مياه البحر المتوسط"، ويتشكل من إيران واليمن والعراق وسوريا ولبنان."
وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري هاجم قطر بشدة سابقا، وهدد بشن حرب ضدها، "بسبب موقفها الداعم للثورة السورية"، في حين يرى الحرس الثوري الإيراني أن سياسة قطر تشكل خطرا على مشروعه في المنطقة.
وفسّر مراقبون للشأن الإيراني من الداخل، ويعارضون النظام، تحدثت معهم "عربي21" الحنق الإيراني على قطر بالقول إنه يعود في جانب كبير منه إلى "الدور الذي أدّته وسائل الإعلام القطرية، وخاصة الجزيرة في الثورة السورية، وفي العراق وانقلاب اليمن، والكشف عن مخططات وسياسات إيران في المنطقة؛ وضع قطر وإعلامها في مقدمة أعداء النظام الإيراني وقادة الحرس الثوري"، لكن الأهم حسب أولئك المراقبين أن "المواقف الإعلامية المشار إليها، لم تكن إعلامية فحسب، بل كانت تعكس موقفا سياسيا ودعما ماليا لأعداء إيران في المناطق المذكورة."