أثار الرئيس الأمريكي دونالد
ترامب تهكم معارضي انضمام "
الجبل الأسود" لحلف "الناتو" جراء تعامله بأسلوب وصف بـ"الفظ"، مع رئيس وزراء "مونتينيغرو"، الخميس الماضي، أثناء قمة الحلف الأطلسي في بروكسل.
وحضر رئيس وزراء "الجبل الأسود" (مونتينيغرو) دوسكو ماركوفيتش قمة الحلف الذي ستنضم بلاده إليه رسميا في 5 حزيران/ يونيو المقبل.
وواصلت وسائل الإعلام في هذا البلد، الجمعة، بث مقطع الفيديو الذي بدا فيه ماركوفيتش وهو يحادث مسؤولين آخرين، عندما دفعه ترامب جانبا من الخلف بفظاظة للوقوف أمامه.
وصرّح المتحدث باسم "الجبهة الديموقراطية" (موالية لروسيا)، حركة المعارضة الرئيسة في "الجبل الأسود"، جوفان فوكوروفيتش، متهكما، أن رئيس الوزراء السابق "ميلو ديوكانوفيتش و(خلفه) دوسكو ماركوفيتش يؤكدان منذ سنوات أن الجبل الأسود ستصبح عضوا في الحلف، يتمتع بالمساواة مع الآخرين، وستلقى الاحترام، وستجلس إلى طاولة اتخاذ القرارات.. لكننا شاهدنا ما هو رأي رئيس قوة عالمية كبرى في ذلك".
وعلّق ماركوفيتش على الحادثة، مؤكدا: "لم ألحظ ذلك بتاتا"، وفق ما نقلته وسائل الإعلام المونتينيغرية.
وأضاف: "اطلعت على ردود الفعل في مواقع التواصل الاجتماعي. كان حدثا بلا سوء نية".
وقال: "لكن بما أن كل صحفي فهم الحدث على طريقته، أريد القول إنه من البديهي أن يقف الرئيس الأمريكي في الصف الأول، في المكان المخصص له".
وأشار إلى أن "المشكلة ليست في تصرف ترامب"، موضحا أن "الأهم من ذلك هو سعي ماركوفيتش للاعتذار، والتبرير بتواضع لتجرؤه على الوقوف في مكان ليس مخصصا له"، وفق قوله.
ويلقى انضمام "الجبل الأسود" معارضة كبرى في هذا البلد الذي يضم 600 ألف نسمة أكثرهم من السلافيين الأرثوذكس.
وأثار إعلان انضمام "الجبل الأسود" إلى الحلف في 2015 مظاهرات عنيفة. واتهمت السلطات مجموعة من الناشطين الموالين لروسيا وأغلبهم من الصرب، بالتخطيط لانقلاب في تشرين الأول/ أكتوبر 2016، لإفشال هذا المشروع.