التقى وزير الخارجية الروسي، سيرجي
لافروف، مع نظيره
المصري،
سامح شكري، في القاهرة، الاثنين، لمناقشة قضايا ثنائية وإقليمية تشمل المفاوضات بشأن استئناف الرحلات بين
روسيا ومدينة شرم الشيخ المصرية بعد توقف دام لنحو 18 شهرا.
وأوقفت روسيا رحلات الطيران المباشرة إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر في عام 2015 بعد تفجير طائرة روسية على متنها 224 راكبا في شبه جزيرة سيناء، وأعلنت جماعة متحالفة مع تنظيم الدولة مسؤوليتها.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية المصرية إن الوزيرين متحمسان لعودة السياحة الروسية إلى مصر وناقشا سبل إحياء التبادل التجاري بين البلدين.
مباحثات مع أبو الغيط
كما أجرى لافروف محادثات مع الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، وقالت وكالة "سبوتنيك" للأنباء الروسية إن أبو الغيط أخبر لافروف أن الجامعة العربية تدعم إنشاء مناطق آمنة في سوريا لكنه نبه لضرورة ألا يؤدي ذلك إلى "تفتيت" البلد.
واتفقت روسيا وتركيا وإيران في مذكرة تفاهم وُقعت يوم 4 مايو/أيار على إنشاء أربع مناطق منفصلة في سوريا تتوقف فيها الأعمال القتالية بين القوات الحكومية وقوات المعارضة لمدة ستة شهور على الأقل. ويتفق الضامنون على الخرائط النهائية للمناطق الآمنة بحلول يوم 4 يونيو/حزيران.
"الدور الروسي"
وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في بيان للجامعة العربية، على أهمية الدور الروسي في دفع الطرف الإسرائيلي للعودة مجددا إلى طاولة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين.
ووفق البيان ذاته، شهد اللقاء تبادل وجهات النظر بين الجانبين حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية وعلى رأسها تطورات القضية الفلسطينية وسبل التسوية السياسية للأزمات والنزاعات المسلحة القائمة في كل من سوريا وليبيا واليمن.
وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تطلعه لأن "تلعب روسيا دورا إيجابيا دافعا لتحقيق التسوية السياسية المنشودة لهذه الأزمات، في إطار الثقل الكبير الذي تتمتع به في إطار ساحة العلاقات الدولية وفي ضوء تداخلها بشكل مباشر في التعامل مع معطيات الأزمة السورية".
كما أكد أبو الغيط أهمية الدور الروسي في دفع الطرف الإسرائيلي للعودة مجددا إلى طاولة مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، بهدف الوصول إلى تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تتأسس على حل الدولتين وقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الدول العربية وروسيا
وبحث الجانبان أيضا "كيفية العمل على إيلاء المزيد من الاهتمام للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الدول العربية وروسيا الاتحادية لتدعيم العلاقات العربية –الروسية في مختلف المجالات"، وفق البيان ذاته.
ووصل لافروف إلى القاهرة، مساء أمس الأحد، في زيارة تستغرق يومين، يلتقي خلالها نظيره المصري سامح شكري، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وهو الاجتماع الثالث في إطار صيغة 2+2.
وتم تفعيل الحوار الاستراتيجي بين مصر وروسيا بصيغة "2+2" في عام 2013، لتصبح مصر الدولة السادسة، التي ترتبط معها روسيا بمثل هذا الإطار الهام من المباحثات الاستراتيجية على مستوى وزيريّ الخارجية والدفاع، بعد الولايات المتحدة، فرنسا، إيطاليا، المملكة المتحدة، واليابان.