دعا مركز أبحاث
إسرائيلي رائد صناع القرار في تل أبيب إلى تكثيف الجهود للتأثير على مسار الأحداث في
سوريا.
وحث "مركز بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية"، التابع لجامعة "بار إيلان" على "عمل كل شيء من أجل ضمان؛ ليس فقط بقاء بشار
الأسد كرئيس لسوريا، بل والحرص على ضمان تعزيز مكانته هناك بشكل جذري".
وفي الدراسة التي نشرت اليوم على موقعه، وترجمتها "
عربي21"، اعتبر المركز أن تعزيز مكانة بشار الأسد في سوريا "مصلحة حيوية واستراتيجية لإسرائيل من الطراز الأول".
وبحسب الدراسة التي أعدها المستشرق إيدي كوهين، فإنه على الرغم من علاقة نظام الأسد بإيران وحزب الله إلا أنه يعد "ضمانة لمنع تحول سوريا إلى ساحة لفوضى عارمة ستؤثر سلبا على العمق الإسرائيلي".
وحذرت الدراسة من السماح بأن يتولى حكم سوريا رئيس منتخب خشية أن يطرح مستقبلا قضية هضبة الجولان، و"يطالب إسرائيل بالانسحاب منها".
وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أن الحدود الفلسطينية السورية كانت الأكثر هدوءا في ظل حكم عائلة الأسد، مشيرة إلى أن الأسد الأب والابن "استحقا بجدارة العبارة الدارجة: أسد في لبنان وأرنب في الجولان".
وأوضحت الدراسة أن سوريا تحت حكم عائلة الأسد لم تقم "ولو مرة واحدة بافتعال أي حدث أمني أو عسكري ضد إسرائيل منذ انتهاء حرب 1973".
وأشارت الدراسة إلى أن قيادة الجيش السوري، وبتعليمات من حافظ الأسد ونجله بشار دأبت على "معاقبة كل جندي سوري يقوم باستفزاز الجنود الإسرائيليين الذين يقومون بأعمال الدوريات على الحدود".
وشددت الدراسة على أنه على الرغم من حرص نظام عائلة الأسد على دعم
حزب الله وارتباطه بعلاقة مع حركة حماس في وقت من الأوقات، "إلا أنه حرص في المقابل على تجنب أي احتكاك مباشر مع إسرائيل".
وأوضحت الدراسة أن الهدوء "الذي منحه الأسد لإسرائيل مكنها من تكثيف الأنشطة الاستيطانية في الجولان واستيعاب آلاف المهاجرين اليهود وبناء المرافق السياحية".
وأعادت الدراسة للأذهان حقيقة أن نظام الأسد حرص على مراعاة مصالح إسرائيل في لبنان طوال فترة التواجد العسكري السوري هناك، مشيرة إلى أن الجيش السوري امتنع عن نشر قواته إلى الجنوب من نهر الليطاني.
وخلصت الدراسة إلى القول "إسرائيل بحاجة إلى أن يحكم الدول العربية المحيطة بها رؤساء أقوياء قادرين على عدم السماح بتنفيذ أية اعتداءات عليها أو اختراقات لحدودها".