استنكرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير، قيام المستوطنين بصب "خرسانة" بمضخة عملاقة في منطقة حفريات القصور العباسية الأثرية، على بعد أمتار من السور الجنوبي للمسجد الأقصى.
وأدانت الدائرة في بيان صحفي، اقتحام المستوطنين لباحات الأقصى من باب المغاربة، وتنفيذ جولات في باحاته، والتقاط صور خلال تلقيهم شروحات عن "الهيكل" المزعوم، تحت حراسة الاحتلال.
وحذرت الدائرة، من خطورة ما يجري في القدس المحتلة من انتهاكات وإغلاق المسجد الأقصى في وجه المصلين والاعتداء عليهم واستمرار قمعهم مع حلول شهر رمضان.
ووصفت الدائرة ما تقوم به قوات الاحتلال، بـ"الانتهاكات الهمجية والعنصرية الصريحة"، وبأنها "تحد للمجتمع الدولي ومؤسساته"، وبدعم من حكومة الاحتلال.
اقرأ أيضا: حملة شعبية تضامنا مع مدينة القدس في القارة الأوروبية
ودعت الدائرة العالمين العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، إلى تحمل مسؤولياتهم، ودعم صمود المواطنين المقدسيين ومقدساتهم.
وفي السياق، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، عن رفضها لمصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلية، الأحد، على سلسلة قرارات لإنشاء مشاريع "استيطانية" في مدينة
القدس المحتلة.
وقال أحمد أبو حلبية، مدير دائرة شؤون القدس، في حركة حماس، في مؤتمر صحفي، الأربعاء:" نرفض بشدة الخطة الإنشائية التي أعلنتها سلطات الاحتلال، والتي تهدف الى إقامة بنية تحتية كبيرة في منطقة البراق، ومشروع قطار هوائي، في القدس".
وأضاف:" إن تنفيذ هذا المشروع سيغيّر من المعالم التاريخية الإسلامية لهذه المنطقة، مما يؤدي إلى صبغها بالطابع اليهودي، والسيطرة على الساحة الجنوبية للبلدة القديمة في القدس وطمس المعالم والآثار فيها".
وكانت حكومة الاحتلال، قد صادقت الأحد على مشروع تهويدي بقيمة 50 مليون شيقل (14 مليون دولار)، لتطوير ما يطلق عليه الاحتلال "حوض البلدة القديمة في القدس".