قالت صحيفة "الغارديان" إن الخطوط الجوية
الإماراتية أوحلت في النزاع بين
الصين الشعبية وتايوان.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن الخطوط الإماراتية طلبت من طاقم مضيفيها استبدال العلم الذي يزين الزي الرسمي بالعلم الصيني، بشكل أدى إلى دعوات لمقاطعة الخطوط الإماراتية على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتقول الصحيفة إن الخطوط الجوية أرسلت رسائل إلكترونية إلى الطواقم
التايوانية، تخبرها أن جمهورية الصين طلبت اتباع "سياسة الصين الواحدة"، التي تقوم على ترتيبات تسمح للدول بأن تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين أو تايوان، لكن ليس مع كلا البلدين في الوقت ذاته.
ويلفت التقرير إلى أن الصين ترى في تايوان إقليما منشقا عنها عام 1949، وعادة ما تغضب عندما يشير البعض إلى أن الجزيرة بلد مستقل، حيث لم تتخل بكين عن خيار القوة لإعادة توحيد البلاد.
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولة معايير الزي والتطوير في خطوط الإمارات نيكولا باركر، قولها: "يجب نزع العلم التايواني من الزي، واستبداله بالعلم الصيني"، مشيرة إلى أنه تم تسريب رسالتها من البريد الإلكتروني لصحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".
ويستدرك التقرير بأن الخطوط قامت بتغيير الأمر الإداري لاحقا، حيث طلب من الطواقم العاملة ألا تضع أي علم على الزي، كما في الرسالة الأولى، التي قيل إنها "أرسلت بالخطأ".
وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم الخطوط الإماراتية، قوله: "كانت هذه الرسالة بالخطأ، وقد تم التراجع عنها، وكانت نيتنا هي استعادة الدبابيس المزينة بالعلم حتى نقوم بتعديل الزي وتطويره"، وأضاف: "لم يعد مطلوبا من مضيفي الطائرة ارتداء الدبوس المزين بالعلم كجزء منه، وتعتذر الخطوط الإماراتية عن هذا الخطأ".
وينوه التقرير إلى أن رسالة أخرى أرسلتها باركر استهدفت الطاقم التايواني بالتحديد، تقول فيها: "يرجى عدم ارتداء الأعلام التايوانية أثناء الرحلات الجوية حتى إشعار آخر".
وتقول الصحيفة إن الخطوط الإماراتية لم ترد على أسئلة تتعلق فيما إن كان طاقم المضيفين يستطيعون ارتداء العلم التايواني، لافتة إلى أنه عادة ما يرتدي
المضيفون والمضيفات شارات/ أعلاما؛ لإعطاء الزبائن فكرة عن القدرات اللغوية التي يتمتعون بها واللغات التي يتكلمونها.
ويفيد التقرير بأن هذا الجدل يشبه طلب الخطوط العام الماضي من الطاقم في هونغ كونغ ارتداء العلم الصيني إلى جانب علم الإقليم شبه المستقل، مرجحا أن يكون المبرر وراء هذه الخطوات هو الوجود البارز للخطوط الإماراتية في السوق الصينية، حيث تسير 39 رحلة أسبوعيا إلى بكيين وشنغهاي وغوانزو وجنيزغو ويشوان.
وبحسب الصحيفة، فإن الصين حاولت وبشكل مستمر عزل تايوان دبلوماسيا، خاصة بعد انتخاب تساي إنغ- وين رئيسة للبلاد العام الماضي، التي ينظر لحزبها "الحزب التقدمي الديمقراطي" على أنه أقل صداقة للصين، حيث رفضت الاعتراف رسميا بسياسة "الصين الواحدة".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أن الصين قامت بمنع مشاركة تايوان في اجتماع لمنظمة الصحة العالمية في هذا الشهر، عندما علمت أن تايبي ستشارك فيه، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية هاو تشويينغ إنه لم يسمع بالحادث، ولا يعرف عنه أي شيء.