أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أنّ حزبها المحافظ سيضمن "استقرار" البلاد رغم خسارته الخميس الغالبية المطلقة في البرلمان بحسب ما أظهرت النتائج الأولية للانتخابات، لكن زعيم حزب العمال دعاها الى الاستقالة.
وقالت ماي بعيد إعادة انتخابها في دائرة مايدنهيد (غرب) إنّ "البلاد في حاجة إلى فترة من الاستقرار، ومهما تكُن النتائج سيؤكّد الحزب المحافظ اننا يمكننا تأدية واجبنا وتأمين الاستقرار".
لكنّ زعيم حزب العمال البريطاني جيريمي كوربين دعا ماي إلى الاستقالة بعد التراجع الذي سجله حزبها في الانتخابات التشريعية الخميس.
وقال كوربين متوجها إلى ناخبيه في وقت مبكر الجمعة "لقد خسرت (ماي) مقاعد (عائدة الى) المحافظين، وخسرت الدعم والثقة. هذا كاف من أجل أن ترحل وتفسح المجال لحكومة تُمثّل حقاً" البريطانيين.
وقال وزير المالية البريطاني السابق، جورج أوزبورن، إن الاستطلاع الذي أجري عقب خروج الناخبين من مراكز الاقتراع، وتوقع خسارة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لأغلبيتها في البرلمان، سيكون "كارثيا تماما" بالنسبة لها ولحزبها المحافظين.
وأضاف لتلفزيون (آي.تي.في): "لا يزال الأمر مبكرا. إنه استطلاع. إذا كان الاستطلاع دقيقا بأي حال من الأحوال، فسيكون ذلك كارثيا تماما بالنسبة لحزب المحافظين ولتيريزا ماي".
وتابع: "إذا ثبتت صحة هذه الأرقام، فمن الصعب أن نرى كيف سيشكلون التحالف للبقاء في السلطة. لكن من الصعب بالقدر ذاته النظر إلى هذه الأرقام لرؤية كيف سيشكل العمال تحالفا؛ لذلك فالأمر غامض حقا".
وحصل المحافظون على 314 مقعدا مقابل 330 في البرلمان المنتهية ولايته، فيما حصل حزب العمال بزعامة جيريمي كوربين على 266 مقعدا، بحسب استطلاعات مركز ايبسوس موري.
وفي حال تأكدت هذه الاستطلاعات، فإنّ ذلك سيشكل هزيمة قاسية لتيريزا ماي، التي دعت إلى انتخابات تشريعية مبكرة؛ أملا بتعزيز غالبيتها في البرلمان، وإطلاق يدها في مفاوضات بريكست.
أما الحزب الوطني الاسكتلندي، فخسر نحو عشرين مقعدا، بينما لم يحصل حزب يوكيب المناهض لأوروبا على أي مقعد، بحسب تلك الاستطلاعات.
وانخفض الجنيه الإسترليني الخميس بعيد نشر الاستطلاعات.